ما يروج له فلول الإخوان المسلمين وتركيا وأردوغان وقناة الجزيرة للاصطياد في الماء العكر بخصوص موضوع مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، يندرج ضمن أجندة المزايدات والتسييس الذي يستثمر في قضيته على نحو يراد منه محاولات النيل من علاقات المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة. المملكة العربية السعودية من جانبها، وعلى لسان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال اللقاء الذي جرى معه في برنامج “60 دقيقة” بقناة “CBS” الأمريكية قال: أن محاكمات المتهمين على خلفية قضية خاشقجي لاتزال قيد التحقيق، بما يعني بوضوح عدم اكتمال التحقيق حتى الآن للخروج إفادات حول القضية. وبما أنه من البديهيات القانونية أن أي قضية تكون قيد الإجراء والتحقيق العدلي سيكون الخوض في تسييسها ضرب من المزايدة السياسية؛ فإن ما تفعله تلك الأطراف سواء أكانت تركيا، أم فلول الإخوان المسلمين، أو قناة الجزيرة؛ هو جزء من تلك المزايدات المكشوفة. إن من شرور الإعلام المسيس والمحاور السياسية في هذه المنطقة؛ اللعب والمتاجرة بقضايا لاتزال قيد التحقيق، ولم يقل القضاء فيها كلمته بعد. وإذا هناك في تركيا أردوغان، وفلول الإخوان المسلمين وقناة الجزيرة، من يراهن على تخريب العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، فسيكون رهانه خاسراً إن من أسوأ الأمور، أن تكون محاكمة النوايا هي الأصل في قضايا هي لاتزال قيد التحقيق ولم يقل القضاء فيها كلمته الأخيرة. لهذا فليواجه أولئك مشكلاتهم التي يهربون منها بدلاً من تسييس قضايا لم ينتهي التحقيق فيها بعد، ويستثمرون فيها بطرق موتورة وخبيثة.