مواهب الشباب تتنافس في حب الوطن

  • 5/5/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تنافس 528 من شباب وفتيات الإمارات في 40 مسابقة من مختلف الفئات المجتمعية، والجامعات والمدارس الحكومية والخاصة بمشاركة عدد من المؤسسات على المسابقة الوطنية للمهارات في دورتها السابعة 2015 التي ينظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، والتي أقيمت نهاية ابريل الماضي في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، يمثل الاستثمار الحقيقي في تطوير مهارات الشباب الإماراتي، والاحتفاء بتميزهم وإبداعاتهم في المجالات التقنية والحرفية التي تلهم شغفهم في مجالات عدة إضافة إلى تشجيعهم على نهج مسار مهني جديد ذي منحنى تقني، كما ان هذه الفعالية تمثل المحافظة على التراث الإماراتي القديم الأصيل من خلال عرض المواهب الشابة للمهن القائمة والحرف المختلفة التي زينت بها أرجاء مركز المعارض وأعجب بها الجمهور . تؤكد فاطمة خليفة العمري بالصف الحادي عشر في معهد التكنولوجيا التطبيقية الفائزة الأولى في مسابقة المهارات اليدوية أنها سعيدة بإحرازها المركز الأول في مشاركتها بصناعة الخوص الذي يعد إحياء للتراث والمحافظة عليه تقول: "هذا شرف كبير بالنسبة لنا، وغمرتني السعادة والفرحة بحصولي على الجائزة، ميدالية ذهبية ومبالغ مالية وشهادة تكريم، كما أشكر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" التي رعت المسابقة الوطنية" . فاطمة سيف المعمري بالصف الحادي عشر في معهد التكنولوجيا التطبيقية الفائزة الثانية في مسابقة المهارات اليدوية في صناعة القفة، تشير إلى أن المسابقة تعني لها المحافظة على التراث الإمارتي القديم وإحياء دور الآباء والأجداد الذين سطروا عملهم بأحرف من نور، وتضيف: "كان لوالدتي وأستاذتي ابتسام (أم محمد) دور كبير في نيلي الجائزة" . بينما تقول شما حمد القبيسي بالصف الحادي عشر في معهد التكنولوجيا التطبيقية المتسابقة في فئة المهارات اليدوية، إن مشاركتها بصناعة الخوص ولأول مرة تهدف إلى المحافظة على التراث الإماراتي القديم الأصيل وليس الغرض من المشاركة السعي للحصول على الجائزة فحسب، كما أن هذا العمل الإبداعي يمثل فخراً ويجعل الإنسان دائماً معتاداً على التحمل والصبر والدقة وقوة التركيز، وتضيف القبيسي أن هذا العمل في صناعة الخوص تسابق عليه (10) من الطلاب بينهم (6) طالبات، جميعهم تلقوا تدريبات مكثفة حتى يحققوا غايتهم، المحافظة على التراث الإماراتي الأصيل . وتشير إلى أن هذه المنافسة تعد إنجازاً كبيراً، خاصة وسط مجتمع تحكمه العادات والتقاليد، كما استلزمت المشاركة المهارة والصبر وقوة التركيز، وتقول: "كان لأمي الفضل في تشجيعي، كما أشكر أساتذتي أيضاً كونهم عملوا على تدريبي بشكل جيد" . وتعد تجربتها في المسابقة من أكثر التجارب فائدة كونها جعلتها تندمج مع الآخرين من أصحاب المهارات وتستفيد منهم وتعرف إلى أين وصلت مهاراتها . وتقول موزة عوض الكعبي بالصف الحادي عشر في معهد التكنولوجيا التطبيقية في فئة المهارات اليدوية ان المشاركة في صناعة الخوص تهدف لبناء التراث الإماراتي القديم الذي تركه لنا آباؤنا وأجدادنا ما يؤكد اهتمام الدولة بأبنائها وبالتراث الأصيل، وأن صناعة الخوص تعلم الناس والصبر والتركيز وعدم اليأس، كما أن دعم الأسرة وأستاذتها عائشة لها في المدرسة والمنزل لفترة امتدت لأكثر من 3 أسابيع، كان له الأثر الطيب والكبير فيها، وتشير الكعبي إلى أن المسابقة أضافت لها الكثير من المعارف والمهارات اليدوية . وتعد مشاركة هذه الفئة غاية في الإيجابية ومبادرة طيبة من القائمين على المسابقة وتجعلهم أكثر فخراً بما يقدمون، لأن ذلك سيغير من نظرة المجتمع إليهم، ويعزز في فكره أنهم فئة منتجة وقادرة على الإنجاز والعطاء . تقول ابتسام حسن العامري (أم محمد) محكمة في مسابقة المهارات: "اشارك في المسابقة لأول مرة هذا العام، وهي نقلة كبيرة لأننا في السنوات الماضية كنا نشارك بمشاريع تراثية، إضافة للطب الشعبي والنحلة والألعاب التراثية القديمة، للحفاظ والحرص على التراث الإماراتي القديم المجيد الذي خلفه لنا آباؤنا وأجدادنا، حيث اختير عدد من الطلاب من فئة معينة وتم تسجيلهم في الموقع بعد إدخالها هذا العام ضمن المسابقة الوطنية وتدريبهم لفترة امتدت نحو شهرين"، وتشير العامري إلى أن هذه المشاركة في المسابقة تعلم الطالب الصبر والدقة وتجعله يجمع بين حاسة النظر ومهارة اليد . وتقول منيرة أحمد الحمادي في الصف الحادي عشر في المدرسة الثانوية الفنية فرع عجمان الفائزة بالمركز الأول: "كنت من بين (9) بنات تنافسن في فئة مسابقة تنسيق الورود، الفرحة كانت كبيرة بالنسبة لي ولم أتوقع هذا الفوز، كما تم اختياري للمشاركة في مسابقة من النوع نفسه المقرر لها هذا العام بالرياض على مستوى دول الخليج، فضلاً عن فوزي بالمشاركة العالمية في البرازيل في عام ،2017 حيث تم تدريبنا على يد أستاذ إيطالي اسمه روبيرترو"، وتقول الحمادي إن فترة التدريب امتدت لأسبوعين متتالين عقب اليوم الدراسي، وتضيف أنها وجدت التشجيع للمشاركة في المسابقة من صديقاتها ووالدتها، وتؤكد أن تنسيق الزهور شيء طبيعي في حياتنا ولكن الاهتمام الأكبر به في بعض المناسبات خاصة الأعراس والاجتماعات ويكون الاهتمام كبيراً، عندما توضع في الطاولة أثناء الاجتماعات لبعض الشخصيات، وتقول الحمادي: "خلال تلك الفترة تعلمنا كيف ننسق الورد بمختلف أنواع التنسيق بصورة جميلة ورائعة" . ويؤكد عبدالله الهاشمي الطالب في الصف الثاني عشر معهد التكنولوجيا التطبيقية أنه مع 3 من زملائه شاركوا في فئة الروبوتات، والمشروع خادمة آلية يعد فكرة بسيطة، لكننا نفكر في تطويره آلياً في المستقبل القريب العاجل لنجعله مثل الخادمة التي تعمل في المنزل، وسوف نقوم بتركيب جهاز "التراسونيك" الذي ينظم الحركة حتى اذا رأت الخادمة أي كمية من الأوساخ تقوم بتنظيفها ثم تعود إلى مكانها، وعلل الهاشمي ذلك لأنه أصبح الصرف المالي على الخادم مكلفاً ولا تستطيع كل الأسر توفير خادمة في المنزل غير أن بعضهن يهرب من الكفيل . ويشير إلى أن فترة تجميع الجهاز استمرت 6 شهور، حيث كان للمشرف على مشروع التخرج دور كبير في دعم هذا العمل . ويشير علي النويس الذي يدرس هندسة الطيران والفضاء في جامعة خليفة للتكنولوجيا والبحوث الفائز بالمركز الثاني، فئة بناء طائرات من دون طيار إلى أن اليوم الأول للمسابقة كان قطعاً مفككة للطائرة، واليوم الثاني اكتمل عمل التركيب والتحكم في الطائرة عن طريق جهاز (الآيباد)، ويؤكد النويس ان فترة التدريب كانت يومين فقط، حيث ان المتنافسين في الجائزة في المسابقة 8 طلاب بينهم 3 طالبات، ويقول إنه حصل على المركز الثاني بجائزة مالية قدرها 20 ألف درهم، ويؤكد أنه وجد تشجيعاً كبيراً من د . طيار أحمد بن يونس، ويشير إلى أنه يعشق الطائرات وصناعتها منذ الصغر عندما كان يلهو بها إلى هذا اليوم . وفيما يتعلق بفئة الرسم الهندسي (الأوتوكاد) يقول مطر عبدالله الشامسي الذي يدرس هندسة ميكانيكية في كلية التقنية في الشارقة إنه دائماً يميل إلى برامج التصميم بالكمبيوتر، ويسعى لنيل الخبرة العملية وكيفية تطبيق المهارات في ممارساتنا اليومية، وأوضح أن 16 طالباً يتنافسون في المسابقة بينهم طالبان اثنان من كلية التقنية في الشارقة، كما علمتني المشاركة العمل بشكل منفرد وإمكانية التركيز وسط جو مشحون بالمنافسة، كما أن المتنافسين جاؤوا من مختلف المؤسسات التعليمية ويحملون معلومات تختلف نسبياً بين شخص وآخر، ما دفع كلاً منا للتميز وإثبات وجوده من خلال المسابقة وبالتالي فإنه يقدم لنفسه أولا ويتفوق عليها حتى وإن لم يحظ بمركز ما . الرعاية الصحية تقول عليا الزعابي التي تدرس أشعة في كلية فاطمة للعلوم الصحية إنها من بين المشاركات في فئة الصحة والرعاية الاجتماعية بعدد من التخصصات المختلفة كالإسعافات، والتمريض، وعلاج طبيعي وصيدلة، حيث قدمن عدداً من السيناريوهات في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية للمرضى بشكل منفرد، وتؤكد أن المشاركة زادت من مهاراتها العملية . وتشير إلى أن الرعاية الصحية تتضمن فحص هشاشة العظام وكيفية رعاية مرضى السكري، والحوادث ونزف الدم، وكسر الحوض، وغيرها وهذه السيناريوهات تتضمن خطوات الرعاية الصحية الجسدية والنفسية والمعرفية كافة، ومثال على ذلك يجب منح مريض هشاشة العظام عدداً من التعليمات وإخضاعه لمجموعة فحوص تتعلق بنسبة قوة العظام ونوعية الطعام الذي يجب تناوله وتقديم إرشادات له ونصحه بمقابلة الطبيب المختص . وتشير الزعابي إلى أن المشاركة تعلم الطلاب المهارات والاهتمام بالرعاية الصحية .

مشاركة :