أعلن مشروع ثقافة بلا حدود، أن عدد الكتب التي تم توزيعها حتى الآن ضمن مبادرة المكتبة المنزلية قد وصل إلى مليون كتاب، قامت بتوزيعها فرق خاصة على آلاف الأسر الإماراتية المقيمة في إمارة الشارقة، وذلك بهدف نشر وتعزيز ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع الإماراتي، ومساعدة الأسر الإماراتية في تأسيس مكتبات خاصة بها من خلال منح كل أسرة مكتبة تحتوي على 50 كتاباً. وقال مديرعام ثقافة بلا حدود، راشد الكوس: تمكن المشروع من الوصول إلى 20 ألف أسرة إماراتية حتى نهاية شهر أبريل الماضي في مختلف مناطق إمارة الشارقة، ليصل إجمالي الكتب الموزعة حتى اليوم إلى مليون كتاب، وهو إنجاز كبير تحقق بفضل دعم ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتوفير كل الإمكانات المتاحة في سبيل تزويد المواطن بالمعارف العلمية المطلوبة لبناء قدراته وتوسيع مداركه، ليكون مساهماً فاعلاً في المسيرة التنموية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص في المجالات كافة. وكشف راشد الكوس أن مشروع ثقافة بلا حدود قام بشراء كتب بقيمة 500 ألف درهم من دور النشر المشاركة في الدورة السابعة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، التي اختتمت فعالياتها في الثاني من مايو الجاري، وأكد أن فرق العمل ستواصل عمليات التوزيع لهذه الكُتب وكُتب أخرى من أقسام مختلفة خلال هذا العام والعام المقبل، حتى تغطي جميع الأسر الإماراتية المقيمة في إمارة الشارقة. وكانت عملية توزيع المكتبات المنزلية على الأسر المواطنة في مدينة الشارقة وضواحيها، التي تشمل نحو 13 ألف أسرة، قد بدأت في يناير الماضي، حيث تحصل من خلالها كل أسرة على 50 كتاباً متنوعاً تناسب اهتمامات وأعمار كل أفراد الأسرة لتكون بمثابة نواة لتأسيس مكتبة منزلية، وتتم عملية التوزيع من خلال إجراءات تسجيل بسيطة وسريعة، إذ لا يتطلب التسجيل سوى إحضار بطاقة الهوية وصورة عن جواز السفر وخلاصة القيد، ومن ثم يتم تسليم المكتبات إلى أصحابها خلال دقائق معدودة. وفي سياق متصل، اختتم المشروع مشاركته في مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب في الفترة من 22 أبريل الماضي - 2 مايو الجاري بإكسبو الشارقة. وشهد الجناح الخاص بالمشروع إقبالاً كبيراً من مختلف الفئات العمرية، وأقيمت فيه مجموعة من البرامج والفعاليات طيلة أيام المهرجان حظيت بتفاعل كبير من قبل الزوار. ومن أبرز الفعاليات التي اقيمت في الجناح، جلسات قرائية، قدم بعضها الطفل السعودي الموهوب والناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، عبدالرحمن جفين القحطاني، المعروف بـأبوجفين، إضافة إلى عروض لمسرح العرائس، وفعاليات للرسم على الوجوه، كما قام ثقافة بلا حدود بتوزيع استبيانات لاستطلاع آراء زوار المهرجان حول القضايا ذات الصلة بموضوع القراءة، وهدف من خلال استبيانات أخرى إلى معرفة عدد الأسر التي شملها التوزيع. وكان ثقافة بلا حدود قد انطلق بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة مباشرة وحثيثة من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة للمشروع، بهدف تعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام، ونشر ثقافة القراءة في كل بيت إماراتي، من خلال إنشاء مكتبات خاصة في المنازل، وتزويدها بمجموعة من الكتب المتخصصة في مختلف المجالات المعرفية المناسبة لكل أفراد العائلة.
مشاركة :