مأساة 3 مهاجرين تعيد فتح ملف الاتحاد المغاربي

  • 10/6/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

«ضحايا قوارب الموت كسروا الحواجز الحديدية الصدئة، التي ظلت مغلقة لمدة تناهز 25 عاماً»، هكذا علق أحدهم على فتح المعبر الحدودي بين الجزائر والمملكة المغربية، العقيد لطفي المعروف باسم «زوج بغال»، للسماح بمرور 3 جثث لمهاجرين مغاربة قضوا نحبهم قرب سواحل وهران (غربي الجزائر العاصمة)، وهو ما جدد مطالب شعوب دول المغرب العربي، بتحقيق الاتحاد الذي يحلم به مواطنو هذه الدول. وأعادت هذه المناسبة الأليمة، إلى الأذهان، فكرة الاندماج المغاربي مجدداً، باعتباره تكتلاً إقليمياً وجغرافياً مكتمل الأركان ومنسجم الأبعاد، تتجاوز قاعدته البشرية 100 مليون نسمة من سكان الدول المغاربية، حيث كان الهدف من تأسيس الاتحاد، هو تقوية وتعزيز أسس الاندماج الاقتصادي والتعاون العسكري والأمني، وتنمية المجتمعات المغاربية، وحفظ السلم وتحقيق العدالة والمساواة، وتحرير المبادلات، وفتح الحدود في وجه مواطني هذه البلدان، وتحرير الخدمات والسلع والمنتجات. ويقول الإعلامي المتابع للعلاقات الجزائرية المغربية، رضا شنوف، إن الوقت قد حان لإعادة النظر في طريقة معالجة الملف، لكنه يستبعد أن تكون الجزائر قد تجاوزت الشروط التي تقدمها منذ عقود. ولا يعتقد شنوف بأن جمود ملف الحدود البرية المغلقة على علاقة بشخص الرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، قائلاً: «لا أظن أن مشكلة الحدود متعلقة بنظام بوتفليقة، وستحل بذهابه، لأن الإشكال قائم قبل مجيئه». وأضاف «حل مسألة الحدود بين الجزائر والمغرب، مطلب شعبي، قبل أن يكون مطلباً سياسياً، فالشعبان يريدان التواصل من دون عوائق، ولاحظنا كيف كانت الأجواء على الحدود خلال مباريات كأس أفريقيا». وتضع الجزائر منذ ثلاثة عقود، شروطاً قبل دراسة ملف الحدود. ويشير شنوف إلى أن الجزائر تتمسك بمطالبة الرباط بوضع خطة لمحاربة تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية. بدوره، يشير المحلل السياسي إدريس العيساوي، إلى أن الدول المغاربية مهددة بالاندثار، في حال لم تتجه لإعادة تفعيل الاتحاد المغاربي. وهو ما أكده أيضاً زهير بوعمامة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر. وفي الوقت الذي تأهل فيه المنتخب الجزائري إلى نهائي كأس أفريقيا للأمم، تجدد مطلب فتح الحدود المغلقة، إذ نظم نشطاء حقوقيون بالنقطة الحدودية بين لجريف في السعيدية، وقفة احتجاجية، دعوا من خلالها السلطات إلى فتح الحدود المغلقة. وجدد العاهل المغربي، الملك محمد السادس، في خطاب عيد العرش الأخير، الدعوة للأشقاء الجزائريين، على أساس فتح الحدود البرية المغلقة، قائلاً: «التزامنا الصادق، بنهج اليد الممدودة تجاه أشقائنا في الجزائر، وفاء منا لروابط الأخوة والدين واللغة وحسن الجوار، التي تجمع، على الدوام، شعبينا الشقيقين». وأضاف قائلاً: «وهو ما تجسد، أخيراً، في مظاهر الحماس والتعاطف، التي عبّر عنها المغاربة، ملكاً وشعباً، بصدق وتلقائية، دعماً للمنتخب الجزائري، خلال كأس أفريقيا للأمم بمصر الشقيقة، ومشاطرتهم للشعب الجزائري، مشاعر الفخر والاعتزاز، بالتتويج المستحق بها، وكأنه بمثابة فوز للمغرب أيضاً». بالمقابل، كشفت مصادر إعلامية جزائرية، عن نقاشات قائمة في الجزائر لإعادة العلاقات مع المغرب وفتح الحدود بين البلدين. ونقلت التقارير ذاتها أن جهة سيادية شرعت في استشارة أكاديميين واختصاصيين، لدراسة سبل فتح الحدود البرية المغلقة منذ عام 1995 وحتى اليوم.كلمات دالة: مأساة 3 مهاجرين طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :