جاء ذلك في بيان للرئاسة المصرية، بعد إعلان وزارة الري في بلادها أن مفاوضات السد "وصلت إلى طريق مسدود نتيجة تشدد الجانب الإثيوبي"، وطلب مصر وسيط دولي.وقال البيان، إن مصر "ترحب بالتصريح الصادر عن البيت الأبيض، بشأن المفاوضات الجارية حول سد النهضة".والخميس، ذكر بيان للبيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية تدعم "المفاوضات الجارية (الاجتماعات الوزارية الثلاثية بالخرطوم يومي الجمعة والسبت) للتوصل إلى اتفاق تعاوني ومستدام ومتبادل المنفعة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي".وفي هذا الصدد، قالت الرئاسة المصرية إنها "تتطلع لقيام الولايات المتحدة بدور فعال (في مفاوضات السد)، خاصة على ضوء وصول المفاوضات بين الدول الثلاث إلى طريق مسدود".وشددت أن "المفاوضات لم تفض إلى تحقيق أي تقدم ملموس، مما يعكس الحاجة إلى دور دولي فعال لتجاوز التعثر الحالي في المفاوضات، وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، والتوصل لاتفاق عادل ومتوازن".وأكدت "انفتاحها على كل جهد دولي للوساطة من أجل التوصل إلى الاتفاق المطلوب".ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من أديس أبابا بشأن الاتهامات المصرية، غير أنها تنفي مرارا تلك الاتهامات وتؤكد دعمها لحقوق مصر المائية.فيما قال وزير الري السوداني ياسر عباس، السبت، في تصريحات صحفية إن الاجتماعات الأخيرة "حققت من وجهة نظرنا نجاحات كبيرة في القضايا الفنية، وهناك بعض الاختلافات في الأرقام والحد الأدني للتصرف المسموح به للمياه، والموسم والشهور التي يتم فيها ملء السد".ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية بيانا مؤخرا عن وزير المياه والري والطاقة، سلشي بقل، أكد خلاله أن بلاده بصدد إعداد اقتراح نقيض لما قدمته مصر حول سد النهضة بما أن القاهرة لم تغير اقتراحاتها القديمة.وأوضح أن مقترح مصر ينص على "ملء السد خلال 7 سنوات مع الإبقاء على مستوى المياه في سد أسوان (جنوبي مصر) عند 165 مترا فوق سطح الأرض، على أن تقدم إثيوبيا 40 مليار متر مكعب سنويا من المياه إليها".وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال في كلمة أمام الأمم المتحدة، قبل أيام، إن المفاوضات حول سد النهضة مع إثيوبيا لم تفض إلى نتائجها المرجوة، محذرا من انعكاسات سلبية جراء "التعثر". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :