متظاهرون يضرمون النيران بمقرات للحشد الشعبي جنوبي العراق

  • 10/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

العراق/علي جواد، أمير السعدي/الأناضول أضرم محتجون غاضبون، السبت، النيران بمكتبي فصيلي سرايا الخرساني ومنظمة بدر في الحشد الشعبي المقربين من إيران بمحافظة ذي قار جنوبي البلاد، حسب مصدر عسكري. وقال الملازم أول حاكم الأسدي ضمن قيادة عمليات الرافدين للأناضول، إن "متظاهرين أضرموا النيران في مكتب منظمة بدر التي يتزعها هادي العامري أحد قياديي الحشد الشعبي بمحافظة ذي قار جنوبي البلاد". وأوضح الأسدي أن "متظاهرين آخرين أضرموا النيران في مكتب سرايا الخرساني إحدى فصائل الحشد الشعبي المقربة من إيران والتي يتزعمها علي الياسري في مدينة الناصرية (عاصمة ذي قار)". وأضاف الأسدي أن "قوات الأمن حاولت منع المتظاهرين من اقتحام تلك المقار بإطلاق الرصاص ما أدى إلى وقوع إصابات دون تسجيل قتلى". وأوضح "أصيب 10 أشخاص بجروح متفاوتة في تظاهرة مساء السبت بالناصرية (مركز محافظة ذي قار) بينهم 3 من رجال الأمن". من جهته، كشف مصدر طبي في صحة محافظة ذي قار للأناضول، طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن "حصيلة الضحايا في المحافظة بلغت 21 قتيلا و377 جريحا منذ الثلاثاء الماضي، وحتى مساء اليوم". وفي وقت سابق اليوم، أضرم المحتجون النيران في مقار أحزاب الدعوة الإسلامية (بزعامة نوري المالكي) وتيار الحكمة (بزعامة عمار الحكيم)، والحزب الشيوعي (بزعامة رائد فهمي)، فضلا عن مكتب النائب في البرلمان عن حزب الدعوة خالد الأسدي في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار. ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية. ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات، ما أوقع أكثر من 100 قتيل فضلا عن آلاف الجرحى. ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك وتقول إن "قناصة مجهولين" تطلق الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء لخلق فتنة. ولم تتمكن الحكومة من كبح جماح الاحتجاجات المتصاعدة رغم فرض حظر التجوال يومي الخميس والجمعة. ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلا عن البطالة والفساد، في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :