سوريا: الثوار يهاجمون مواقع النظام وحزب الله بالقلمون

  • 5/5/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق - وكالات: هاجم مقاتلون من جبهة النصرة والفصائل الاسلامية والمقاتلة مراكز تابعة لقوات النظام وحزب الله اللبناني في جرود القلمون شمال دمشق، في خطوة وصفها المرصد السوري لحقوق الانسان بأنها "ضربة استباقية" لهجوم يخطط النظام وحلفاؤه لشنه قريبا في المنطقة. وقال المرصد إن "جبهة النصرة استهدفت تمركزات ومقار حزب الله" في منطقة القلمون الحدودية الفاصلة بين لبنان وسوريا. وأضاف "تدور اشتباكات عنيفة منذ الصباح بين حزب الله مدعوما بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى في جرود القلمون" . وأكد مصدر قريب من جبهة النصرة أن هذه الهجمات تأتي بعدما "دقت ساعة الصفر وانطلقت المعركة" في القلمون. وأشار المرصد من جهته إلى "خسائر بشرية في صفوف الطرفين" من دون أن يحدد الحصيلة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "هجوم جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة يأتي في سياق ضربة استباقية ضد حزب الله الذي كان من المتوقع أن يبدأ مقاتلوه مدعومين بقوات النظام عملياتهم في جرود القلمون خلال الأيام المقبلة" . وأعلن حساب مراسل القلمون التابع لجبهة النصرة على موقع تويتر "اكتمال تدريب طواقم متخصصة من رماة الصواريخ الموجهة ونشرهم على قمم جبال القلمون تحسبا لأي تقدم للعدو" . ونشر صورا في الأيام الأخيرة تظهر عشرات المقاتلين وهم يقفون في صفوف منتظمة أو يتخذون وضعيات قتالية في منطقة جبلية وإلى جانبهم دبابة كتب عليها بطلاء أبيض "جبهة النصرة" . نشرت وسائل إعلام لبنانية مقربة من حزب الله في الفترة الأخيرة تقارير عن تخطيط قوات النظام وحزب الله لشن هجوم كبير يستهدف القضاء على تجمعات مسلحي المعارضة في جرود القلمون ومنع تدفقهم باتجاه لبنان عبر بلدة عرسال الحدودية أو وصولهم إلى دمشق. ولعرسال حدود طويلة مع القلمون. وهي تستضيف عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، وكانت مسرحا في أغسطس لمعارك دامية بين مجموعات مسلحة قدمت من الأراضي السورية ومن داخل مخيمات اللاجئين والجيش اللبناني. وانتهت هذه المعارك بخطف المسلحين عددا من العسكريين اللبنانيين لا يزال 25 منهم محتجزين لدى جبهة النصرة وتنظيم داعش. في غضون ذلك تبنت جبهة النصرة تفجيرين وقعا صباح أمس في حي ركن الدين بالعاصمة دمشق قتل على إثرهما شخص وأصيب آخرون، وقالت مصادر إن بينهم ضابطا كبيرا بجيش النظام. وقالت الجبهة -عبر حساب على تويتر- إن ما وصفته بالعملية الانغماسية نفذها ثلاثة من عناصرها في مبنى إدارة الإمداد والتموين العسكري في ركن الدين شمالي دمشق. وقد ذكرت مصادر أن شخصا على الأقل قتل وجرح آخرون في التفجيرين اللذين أعقبهما تصاعد الدخان وإطلاق النار. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اللواء محمد عيد مدير إدارة الإمداد والتموين بالجيش السوري أصيب في الهجوم بجراح، وأن مرافقه قتل وأصيب اثنان آخران من طاقم مرافقته بجراح. وأفاد ناشطون بأن محمد عيد قد تم إسعافه في مستشفى تشرين، مشيرين إلى أن التفجيرين تم تنفيذهما بعبوات ناسفة فخخت بها دراجاتٌ نارية. وقالت مصادر مقربة من النظام إن مسلحين تسللوا إلى المنطقة عبر البساتين، في حين أشارت مصادر معارِضة إلى أن التفجيرين ربما استهدفا موكبَ اللواء محمد عيد مدير هيئة الإمداد والتموين. وقال ناشطون إن الانفجارين تلاهما استنفار لعناصر حاجز شمدين وتوافد سيارات الإسعاف والإطفاء. وقد أغلقت قوات النظام الطرق المؤدية إلى ركن الدين عقب الانفجارين، حيث سمع دوي رصاص واشتباكات وتصاعد دخان.

مشاركة :