سلطان بن أحمد: مهرجان صير بونعير يعزز علاقة الفرد ببيته

  • 5/5/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

عقد أمس برئاسة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي ورئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان صير بونعير البيئي التراثي، مؤتمر صحفي للإعلان عن انطلاق فعاليات المهرجان السنوي السادس عشر تحت شعار "البحر حياتنا" التي تبدأ فعالياته يوم 21 مايو/ أيار الجاري وتقام على مدار يومين . حضر المؤتمر هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وأعضاء اللجنة العليا المنظمة وهم المقدم عاشور بن عاشور من القيادة العامة لشرطة الشارقة وخليفة الشيباني مدير عام شركة تلال العقارية وعلي صقر السويدي رئيس مجموعة الإمارات للبيئة البحرية، ومحمد خلف مدير إذاعة وتلفزيون الشارقة . وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: "يسعدنا الإعلان عن الدورة الجديدة من فعاليات مهرجان صير بونعير البيئي تحت شعار "البحر حياتنا"، الذي تتوحد فيه أنفسنا مع طبيعة إمارتنا الخلابة" . وأضاف: في الوقت الذي نؤكد فيه حرصنا الحفاظ على كنوزنا البيئية في الإمارة، فإننا نسعى من خلال المهرجان إلى التعريف بهذه البقعة الجميلة والغنية بمكوناتها البيئية لتعزيز علاقة الفرد ببيئته التي تعطيه الكثير ليعطيها شيئاً مما تستحقه . وقال: "كثيرة هي الفعاليات التي عايشناها من قبل في جزيرة صير بونعير وحزمة أخرى ستكون في دورة هذا العام تسهم جميعها في استكمال أهدافنا في الحفاظ على بيئتنا وتعزيز الجذب السياحي لهذه البقعة الجميلة والتأكيد على أهمية الموروث البيئي والحضاري انطلاقاً من حرص إماراتنا على الإنسان ببيئته ومختلف الظروف المحيطة به" . وقدمت هنا السويدي كلمة رحبت فيها بالحضور، موجهة الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعمه المستمر للشؤون البيئية واهتمامه بالمحميات الطبيعية وخاصةً محمية جزيرة صير بونعير التي تعد من المعالم البيئية والحضارية المهمة في الإمارات . وأشارت السويدي إلى أهمية الجزيرة، لما تحتويه من عناصر بيئية مهمة، وموقع تعشيش السلاحف البحرية في منطقة الخليج العربي بأكمله، حيث أثبتت عمليات الرصد والمتابعة التي تقوم بها الهيئة بالتعاون مع مجموعة الإمارات للبيئة البحرية بوجود أعشاش سلاحف منقار الصقر، الذي يصل عددها إلى نحو 300 عش سنوياً، وفي هذا العام، تم تسجيل أبكر تعشيش للسلاحف في الجزيرة في نهاية فبراير/ شباط الماضي على الرغم من أن الموسم يبدأ عادة في شهر مارس/ آذار، كذلك سجل نشاط التعشيش موسماً استثنائياً، ووصلت أعداد الأعشاش حتى نهاية إبريل/ نيسان إلى ما لا يقل عن 220 عشاً . وعن المشاريع السياحية التي ستقام هذا العام بالجزيرة، قالت السويدي: هناك مشروع سياحي تقوم عليه "شروق" بمدخل الجزيرة ويغطي جزءاً منها، مع مراعاة المساحة الصغيرة للجزيرة التي لا تتعدى 13 كيلومتراً مربعاً، وسيحتوي بعض المباني ذات الطابع التراثي ويراعي المعايير البيئية العالمية ولا يتعدى ارتفاع المباني دورين أو ثلاثة، ويضم أيضاً أنشطة للغوص ومطاعم وبعض الخدمات للسائحين . وقالت السويدي: "جزيرة صير بونعير تعد واحدة من أهم المواقع في العالم نظراً للتنوع الحيوي بها، وما تضمه من طيور وسلاحف بحرية وأحياء بحرية متنوعة ونحن بدورنا نوفر الأجواء المناسبة لها" . وأكد المقدم عاشور بن عاشور دور الشرطة في حفظ الأمن والنظام على الجزيرة وتهيئة المناخ الملائم لإقامة فعالياته، إلى جانب المحافظة على المقتنيات والمعدات والمشاركة المباشرة في الفعاليات المقامة في المهرجان وإعداد البرامج التعريفية والتثقيفية . وأكد خليفة الشيباني دعم مهرجان صير بونعير مجتمعياً، وذلك بسبب نقله على مدار 15 سنة الصورة التراثية والبيئية التي تعكس مدى اهتمام هيئة البيئة والمحميات الطبيعية من تنظيم مهرجان صير بونعير . وتحدث علي صقر السويدي عن أهمية الجزيرة تاريخياً وارتباطها بأبناء الدولة، ولذلك يأتي إقامة المهرجان سنوياً لإحياء التراث والعادات القديمة المتعلقة بالغوص حتى تنطبع في ذاكرة أبناء الإمارات لتكون جزءاً لا يتجزأ من حياة الصغار قبل الكبار . توزيع المهام على هامش المؤتمر الصحفي عقد اجتماع اللجنة التنظيمية العليا لمهرجان صير بونعير برئاسة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي وحضور أعضاء اللجنة العليا وممثلي الجهات المتعاونة في المهرجان . وتم إقرار برنامج فعاليات مهرجان ويشمل جولة بيئية في جزيرة صير بونعير تهدف إلى تعريف الزوار والمشاركين في المهرجان إلى التنوع البيولوجي والجيولوجي للجزيرة والاستراحة التراثية والمعرض البيئي الذي يقام للمرة الأولى ويحتوي على صور ونماذج الطيور والسلاحف البحرية وأنواع المراجين، وتتضمن الفعاليات أيضاً إطلاق السلاحف والألعاب الشعبية والتراثية والرياضية التي ستقام طوال ايام المهرجان بالإضافة إلى الفرق الشعبية التي سوف تحي أيام المهرجان . واختتم الاجتماع بتوزيع المهام على ممثلي أعضاء اللجنة التنظيمية التي سوف تتولي الإشراف والتنظيم على حسب اختصاصاتها موجهين الشكر لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية لحرصها الدائم في تنظيم المهرجان والذي يعزز مكانة الجزيرة سياحياً وبيئياً وتراثياً . ينطلق المهرجان هذا العام برعاية شركة تلال العقارية الراعي الاستراتيجي ومجموعة خانصاحب الراعي الفرعي، بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للإعلام ومركز الشارقة الإعلامي، ومعهد الشارقة للتراث، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية وبلدية مدينة الشارقة .

مشاركة :