كل شيءٍ صحيحٍ ممكنٌ في عهد سلمان | قيصر حامد مطاوع

  • 5/5/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كان الجمود هو السمة الطاغية على الأمة العربية منذ مدة طويلة، فوجوه الرؤساء والمحيطين بهم هي ذاتها لا تتغير، حتى ملت الشعوب من بعض تلك الوجوه التي لم تحل مشاكله من بطالة وفقر وغيرها من المشاكل. ولذلك بدأت مرحلة جديدة في الوطن العربي، هي مرحلة الشباب الراغب في التغيير بيده، لكونه لا يوجد لديه ما يخسره، وليس له أمل في المستقبل. ولذلك، قامت ثورات الربيع العربي، والتي انتظرت في بدايتها العديد من الأحزاب والقوى السياسية، وحتى المنظمات الإرهابية، لبعض الوقت ثم تسلقوا على أكتاف الشباب الذي قام بالثورة، وما لبثوا أن جنبوهم تماماً بعد ذلك، لتدخل بعدها تلك الدول في دوامة النزاع بين القوى والأحزاب، والمنظمات الإرهابية في بعض الحالات، على السلطة، لتدخل تلك الدول في دوامة العنف وعدم الاستقرار، لمعظمها حتى الآن. الملك سلمان هو الرجل الحكيم، الذي يعرف بأن الغالبية العظمى من شعب المملكة هم الشباب، الذي لديه مشاكل لم تحل بالشكل المطلوب منذ فترة طويلة. ولذلك حرص الملك سلمان منذ أن تولى مقاليد الحكم أن يقوم بتغيير جذري في الهيكلة الإدارية للدولة لضمان اتخاذ القرارات بشكل سريع لحل المشاكل الأزلية والبعد عن البيروقراطية المعروفة. ليس هذا فحسب، ولكنه قام بتغيير العديد من الوزراء ومسؤولين آخرين، لتدخل دماء شابة جديدة برؤية جديدة للمشاكل الأزلية التي تعاني منها الدولة. ولم تمضِ غير فترة بسيطة من صدور الأوامر الملكية، حتى قام الملك سلمان بإصدار أوامر ملكية أخرى تضمنت تعديلات كبيرة أخرى أهمها تعيين الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد وتعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، بالإضافة إلى العديد من الوزراء، ليكتمل بذلك جمال اللوحة ببصمة سعودية فريدة، والتي راعت تطلعات الشباب ومشاكلهم ومكنتهم بشكل كبير في ثاني أعلى منصبين في السلطة والمناصب الكبيرة الأخرى، وفي ذات الوقت حافظت على استقرار المملكة، في الفترة الحالية وفي المستقبل أيضاً بإذن الله. وكأن الملك سلمان بهذه التغييرات الكبيرة يقول للشباب : الآن أعطيتكم زمام المناصب الكبيرة، لتحلوا مشاكلكم بأيديكم وليس بأيدي غيركم. وبلا شك، إن هذه التغييرات أعطت الأمل للشباب بأن الشهادة والكفاءة والطموح هي الأساس في تقلد المناصب العليا، وليس الواسطات أو المحسوبيات وغيرها، فليس بعيداً على أي شاب الان إذا توفرت فيه المؤهلات أن يتقلد المناصب العليا لأن كل شيء صحيحٍ ممكنٌ في عهد سلمان. q.metawea@maklawfirm.net

مشاركة :