ذكرت وسائل إعلام تركية أن طفلا سوريا يدعى، وائل السعود، يبلغ من العمر 9 أعوام، انتحر شنقا على باب مقبرة في ولاية قوجالي بسبب الإقصاء والرفض الاجتماعي الذي واجهه في المدرسة.وأشارت تقارير إلى أن الطفل انتحر بسبب العنصرية التي تعرض لها في مدرسته من قبل رفاق الصف والمدرسين لأنه سوري، وكان يعاني من الإقصاء والرفض الاجتماعي من زملائه في المدرسة، ويوم انتحاره، تلقى توبيخا قاسيا من مدرسيه.ولاقت الواقعة تفاعلا كبيرا من الأتراك على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب بعضهم عن استيائهم إزاء ارتفاع حدة خطاب الكراهية تجاه اللاجئين السوريين، فيما دعا آخرون السلطات للتوسع في التحقيق مرجحين إمكانية أن يكون الطفل ضحية جريمة قتل.وتصدر هاشتاج "Suriyeli" ومعناها "سوري" موقع "تويتر" في تركيا بعد انتحار الطفل وائل.من جانبها قالت وزارة التربية التركية في بيان إن الادعاءات المذكورة التي تداولتها بعض مواقع الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، بشأن واقعة الانتحار "لا أساس لها من الصحة، ولا تعكس الحقيقة".وأضافت أن السعود الطالب في الصف الخامس بمدرسة الأخوة التركية الفرنسية المتوسطة في "كارتبه"، التحق بالصف الثالث في مارس 2018، وفق التحريات الأولية لمديرية التربية في الولاية.وادعت الوزارة أن وائل السعود كان طالبا ناجحا للغاية، حيث تم اختياره طالب الشهر عندما كان في الصف الرابع، بمدرسة الأخوة التركية الفرنسية الابتدائية، في العام الدراسي 2018 - 2019.وشددت على أنه "لم يكن لدى السعود أي مشاكل مع معلميه وأصدقائه"، وأن والده، ولي أمر حريص على متابعة وضع ابنه، وكان على تواصل مع المدرسة باستمرار، لافتة إلى أن الملاحظات الأولية لفريق الإرشاد التابع لوزارة التربية، أظهرت أن السعود كان طالبا محبوبا من قبل معلميه وزملائه.وأكد البيان "تكليف مفتشين للتحقيق في هذه الحادثة التي سببت حزنا عميقا لدى أسرتنا التربوية، من كافة جوانبها"، مشيرا إلى أن التحقيقات العدلية والإدارية مستمرة بشأن هذا الموضوع.
مشاركة :