أشار الشاعر والمفكر الدكتور علاء عبدالهادى، رئيس أمناء الجائزة الدولية للإبداع الشعرى، ورئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، والأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، خلال احتفالية تسليم جائزة أحمد شوقي، وهى أول جائزة تحمل اسم أمير الشعراء، إلى اعتماد يوم الحادي والعشرين من مارس يوما عالميّا للشعر من قبل منظمة «اليونيسكو»، وهو احتفال فريد لنوع أدبي دون غيره من الأنواع الأخرى، وكأننا أمام وعي عالمي وثقافي جديد يعيد للشعر أهميتَه فى صوغ العالم وليس مجرد التعبير عنه. وتابع «عبدالهادى» خلال حفل توزيع جوائز أحمد شوقي الدولية للإبداع الشعري، بمركز الهناجر بالأوبرا، أن الشعر هو تعبير عن الألم، وهو الذي يأخذ بأيدينا إلى شجوننا، وإلى إنسانيتنا التى نضفيها إلى الأشياء، ونحن نستدرج أرواحها للخروج، كيما نعلنها لقرائنا، وكأننا نراها معهم أول مرة. وأكد الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب أن أحمد شوقي هو الشاعر الذي لم يأت بعده من استطاع أن يتبوأ مكانته الشعرية في مصر والعالم العربي، والذي كان له تأثيره غير المحدود على الشعريات العربية المتعاقبة، فهو القامة الشعريةُ الباذخة ذات الرصيد الرفيعِ، والصافي من الشاعرية. ولفت رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الى أنه فى العام 1927 نادت الأقطار العربية إلى تكريمه فأقاموا له مهرجانًا فى دار الأوبرا اشترك فيه رجالات مصر وأقطاب الدول العربية وبويع فيه أميرا للشعراء، ورغم تعرض شوقي لحملات نقدية قاسية حاولت أن تنال بالسوء من شعريته، إلا أنه عاش المجد مفتوح العينين، مطلق الجناحين احتوته الأخيلة والذاكرة الشعرية دون أن تجتويه، حتى رحل فى عام 1932 عن دنيانا، وقد كان شوقي يخشى الموت، فرزقه الموت الخلود والحياة. ويرى علاء عبدالهادي أن الثقافة المصرية مؤسسة وأفرادًاـ حكومات ووزراء ثقافة لم تفرد له منذ موته حتى الآن جائزةً تخلدُ اسمه، وتؤكد موقعه الفريد في الشعرية العربية الحديثة، هذا ما دفع النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر إلى إفراد جائزة دولية باسمه، تمنح إلى اثنين مصري وغير مصري تكريمًا لذكراه، ووصلاً لمنجزه، وإحياءً لمكانة الشعر والشعراء، وذلك في يوم الشعر العالمي وها نحن نمنح جائزة أمير الشعراء أحمد شوقي الدولية للإبداع الشعري، لشاعرين كبيرين من أحفاده. وأكد «عبدالهادى» انه تلمسنا فى وضع شروط الجائزة أهم السمات الجمالية القارة فى شعره، كما تلمسنا فيمن أعطيت لهما الجائزة هذه السمات. وقد فاز بالجائزة من مصر شاعرها أحمد عبدالمعطي حجازي، ومن غير المصريين فاز بها الشاعر اليمنى الكبير عبدالعزيز المقالح، فهنيئًا بالواصلين والموصول.
مشاركة :