القاهرة: «الخليج» تحتفل مصر اليوم بالذكرى ال46 لحرب أكتوبر المجيدة، وللمناسبة أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، عفواً عن سجناء، واحتفى آلاف المصريين بالمناسبة بطريقتهم الخاصة بالكتابة على الصفحة الرسمية للناطق باسم الجيش «الإسرائيلي».ونشر المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، مقاطع جديدة من حرب السادس من أكتوبر عام 1973، احتفالاً بالذكرى السادسة والأربعين التي تصادف اليوم الأحد.واندلعت حرب أكتوبر، والتي تعرف أيضاً باسم «حرب العاشر من رمضان»، بين القوات المصرية والسورية من جهة، والجيش «الإسرائيلي» من جهة ثانية، وذلك على جبهتي سيناء وهضبة الجولان. وتمكن الجيش المصري خلال هذه الحرب من عبور قناة السويس والتوغل شرقاً داخل سيناء التي كانت تحتلها «إسرائيل» منذ حرب عام 1967، بعد تحطيم خط بارليف، الأمر الذي مهد الطريق لاستعادة كامل سيناء من «إسرائيل» لاحقاً.وتظهر المقاطع المصورة التي نشرها المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، أبرز اللحظات الحاسمة التي خاضها الجيش المصري في هذه المعركة.وتضمنت التسجيلات أبرز التصريحات التي أطلقها الرئيس المصري الراحل أنور السادات آنذاك بشأن حرب السادس من أكتوبر، بعد أن تمكنت القوات المسلحة المصرية من عبور قناة السويس والوصول إلى الضفة الشرقية منها في وقت وجيز.واشتملت المقاطع أيضاً على احتفالات الشارع المصري بالانتصار الذي حققته القوات المسلحة على الجيش «الإسرائيلي» ورفع العلم المصري شرقي قناة السويس بحضور الرئيس السادات.وتستعرض الفيديوهات أيضاً مظاهر التعمير التي شهدتها سيناء بعد تحريرها من قبضة الاحتلال، ومشاريع التنمية التي نفذتها الحكومات المصرية المتعاقبة.وبالمناسبة، أصدر الرئيس المصري، أمس السبت، قراراً بالعفو عن باقي العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر. ونص القرار المنشور في الجريدة الرسمية، على أن يعفى عن باقي العقوبة السالبة للحرية بمناسبة الاحتفال بعيد القوات المسلحة الموافق 6 أكتوبر من عام 2019 بالنسبة للفئات التالية: المحكوم عليهم بالسجن المؤبد إذا كانت المدة المنفذة حتى تاريخه، 15 سنة، والمحكوم عليه بعقوبة متى كان نفذ ثلث مدتها بشرط ألاّ تقل مدة التنفيذ عن 4 أشهر، والمحكوم عليهم بعقوبة الذين أمضوا في السجن ثلث مجموع مدد هذه العقوبات.من جهة أخرى، تجتذب الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري الناطق باسم الجيش «الإسرائيلي»، أفيخاي أدرعي، في هذه الفترة من كل عام، آلافاً من المصريين، الذين يحرصون على الاحتفال بانتصارات أكتوبر على طريقتهم الخاصة، بإطلاق عشرات من النكات على الجيش «الإسرائيلي»، والسخرية من الناطق العسكري باسمه، الذي يعرف في أوساط المصريين بمماحكاته الموسمية، مثل حرصه على تقديم التهنئة للمصريين والعرب بحلول شهر رمضان، وفي العديد من المناسبات الوطنية، وهي المماحكات التي تتحول إلى صمت مطبق كلما حلت ذكرى انتصارات أكتوبر كل عام.وتحفل صفحة أدرعي بآلاف من التعليقات الساخرة، في هذه الأيام من كل عام، وهي التعليقات التي طالما يقابلها أدرعي، ببرود أعصاب لافت؛ إذ فاجأ رواد صفحته في العام الماضي، ب«بوست قصير» يتحدث فيه عن إيلات باعتبارها «تجسد ثمار السلام في مثلث الحدود بين مصر و«إسرائيل» والأردن»، مشيراً إلى أن هذا السلام «هو نصر أكتوبر الحقيقي»، لكن المصريين قابلوا تلك التغريدة بعشرات من التعليقات الساخرة، ربما كان من أطرفها المطالبة باسترداد آلاف من «بيجامات الكستور» وهي ملابس محلية الصنع، كانت تنتجها مصانع غزل المحلة في الماضي القريب، كان آلاف من الجنود «الإسرائيليين» الذين سقطوا أسرى في يد القوات المصرية أثناء القتال في سيناء، قد عادوا بها بعد تدخلات من الصليب الأحمر، قبل أن يضيف آخرون أن نصر أكتوبر الحقيقي، «يا فخفخ» هو «ذلك اليوم الذي تلقى فيه الجيش «الإسرائيلي» علقة ساخنة» لن يتمكن من نسيانها، قبل أن يخرج من سيناء إلى غير رجعة، بعد أن مسح المصريون بكرامته تراب المعركة.
مشاركة :