تونس – وكالات: أعلن المرشح للدور الثاني لانتخابات الرئاسة التونسية، قيس سعيد، عدم القيام بحملة انتخابية، وذلك لأسباب أخلاقية تتعلق بعدم تكافؤ الفرص بينه ومنافسه نبيل القروي الذي يقبع في السجن.. وقال سعيد إنه “يلتزم شخصياً بعدم القيام بحملة انتخابية وذلك لأسباب أخلاقية وتفادياً لكل ضغط ولغط، ورفعاً لكل لبس بشأن عدم تساوي الحظوظ وتكافؤ الفرص بالنسبة للمترشحين الاثنين في هذا الدور”. وأوضح أن هذا القرار يأتي رغم قناعته الراسخة بعدم تساوي الحظوظ الدعائية وتكافؤ الفرص بين المترشحين الاثنين منذ البداية، باعتبار افتقاره لكافة وسائل الإشهار والأدوات المادية للتواصل قائلا: “سأتوجه للشعب التونسي لأدعوه للحذر والحيطة من كافة محاولة زعزعة المسار الانتخابي”. وطلبت النيابة العامة في تونس من الشرطة، التحري بشأن صحة أنباء متداولة حول تعاقد المرشح لانتخابات الرئاسة، نبيل القروي، مع شركة علاقات عامة (لغرض الترويج لانتخابه) يديرها ضابط استخبارات إسرائيلي سابق. كما أصدر القضاء التونسي قراراً يقضي بعدم السماح للمرشح للرئاسة، نبيل القروي، بإجراء أي لقاء تلفزيوني. هذا ورفضت محكمة الاستئناف طلب الإفراج عن القروي المعتقل بتهمة تبييض الأموال. ومن جانبه اعتبر الرئيس المؤقت “محمد الناصر”، أن “الوضع الذي تعيشه البلاد له تداعيات خطيرة على مصداقية الانتخابات والمسار الديمقراطي”. ودعا إلى “ضرورة إيجاد حل مشرف لهذا الوضع الذي يؤثر على مصداقية الانتخابات”، في إشارة لتوقيف “القروي”. والى ذلك دعي أكثر من سبعة ملايين ناخب في تونس لانتخاب برلمان جديد اليوم ستكون تشكيلته مفتوحة على كل الاحتمالات بعد ثلاثة أسابيع من انتخابات رئاسية أفرزت مفاجأة بوصول منافسين من خارج النظام الحاكم إلى الدورة الثانية. ويتنافس في الانتخابات النيابية الثانية منذ إقرار الدستور في 2014 حوالي 15 ألف مرشح على 217 مقعداً في البرلمان من أحزاب وائتلافات ومستقلين متنوعين ومن اتجاهات سياسية عديدة.