بدأت طائرات عسكرية أميركية بنقل فرق الانقاذ والمساعدات إلى المناطق النائية في النيبال بعد تسعة ايام على الزلزال الذي ضرب البلاد وأودى بحياة أكثر من 7300 شخص.
ومنح وصول طائرة النقل العسكرية سي-17 والطائرات الأربع من طراز اوسبري الاميركية مساء أمس الأول الى كاتماندو دفعا اضافيا لجهود الاغاثة التي استطاعت انقاذ رجل في ال101 من العمر عثر عليه بين ركام منزله.
وقال الجنرال الاميركي بول كينيدي للصحافيين ان وصول هذه الطائرات «سيحدث فرقا فوريا»، مضيفا «لدينا فرق بحث واغاثة تنتظر التمكن من التوجه الى المناطق النائية، لدينا تجهيزات انسانية وخصوصا ملاجىء».
وبلغت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر حتى الآن 7250 قتيلا و14 الف جريح، وحذرت السلطات من ان الحصيلة النهائية قد تكون اكبر بكثير. وقتل اكثر من مئة شخص ايضا في الهند والصين جراء الزلزال.
وقال مسؤول نيبالي ان الطائرات الاميركية ستنقل ايضا المصابين الى خارج المناطق النائية الاكثر تضررا من الزلزال بقوة 7,8 درجات الذي ضرب البلاد في 25 ابريل.
وعلى صعيد آخر، رجح وزير المالية رام شاران ماهات ان يرتفع عدد الضحايا بعد ان تتمكن فرق الاغاثة من بلوغ القرى الجبلية التي دمرها اسوأ زلزال شهدته البلاد منذ اكثر من 80 عاما.
وقال هامات «لا تزال هناك قرى نعرف ان جميع منازلها دمرت، لكننا لم نتمكن بعد من الوصول اليها». واكد ان «الهزات الارتدادية لم تتوقف، ونتوقع ارتفاع اعداد القتلى والمصابين كثيرا».
وناشد الوزير الجهات الخارجية المانحة تقديم مئات ملايين الدولارات للمساعدة في اعادة بناء البلاد.
وتشارك حوالى 24 دولة في جهود الاغاثة في النيبال. وفيما رحبت السلطات بفرق الاغاثة الدولية الا ان الاخيرة وبسبب كثرتها عطلت العمل في المطار الدولي الوحيد في ضواحي كاتماندو.
من ناحية أخرى، قال مسؤولون أمس إن شرطة نيبال ومتطوعين محليين عثروا على جثث نحو مئة من المتنزهين في الجبال والمزارعين دفنهم انهيار جليدي ناجم عن الزلزال المدمر وإنهم يبحثون وسط الثلوج والجليد عن عشرات آخرين مفقودين.
وجرى انتشال الجثث في قرية لانجتانج على بعد 60 كيلومترا شمالي كاتمندو الواقعة على طريق مشهور للتنزه يتوافد عليه الغربيون، وقال المسؤولون إن الانهيار الجليدي محا القرية بأكملها وتضم 55 منزلا لاستضافة الزائرين.
وقال جوتام ريمال مساعد قائد شرطة المنطقة التي تقع بها لانجتانج «يحفر متطوعون محليون ورجال الشرطة وسط الثلوج على عمق ست أقدام بالمجارف بحثا عن مزيد من الجثث».
ولم يتضح عدد الناس الذين كانوا متواجدين في لانجتانج وقت وقوع الانهيار الجليدي إلا أن مسؤولين قالوا إن نحو 120 شخصا آخرين يمكن أن يكونوا مدفونين تحت الثلوج.