وفد من «التعاون الإسلامي» يزور ليبيا لتقصّي الحقائق

  • 5/5/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

زار وفد من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ليبيا، في الفترة من 27 إلى 30 أبريل 2015م لتقصّي الحقائق ومقابلة المسؤولين الحكوميين وممثلي الأعيان ومكونات المجتمع المدني الليبي، تأكيدا لدعم منظمة التعاون الإسلامي لوحدة ليبيا، والحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها. وقابل الوفد الذي يتكون من ثلاثة أعضاء بقيادة السفير حبيب كعباشي، مدير في إدارة الشؤون السياسية، السيد عبد الله الثني، رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، وأبلغه موقف منظمة التعان الإسلامي المبدئي والثابت الداعي إلى إيجاد حلّ سلمي للأزمة الليبية عبر حوار وطني جامع يهدف إلى ضمان وحدة ليبيا أرضا وشعبا، وينهي معاناة الشعب الليبي. والتقى وفد الأمانة العامة الدكتور حسن الصغير، وكيل وزارة الخارجية الليبية، ومع رئيس وأعضاء هيئة صياغة الدستور ووفد عن أعيان قبائل الجبل الأخضر ومجموعة من ممثلي المجتمع المدني الليبي في المنطقة الشرقية. وأعرب المسؤولون الليبيون وممثلو القبائل والمجتمع المدني عن ترحيبهم ودعمهم لدور منظمة التعاون الإسلامي لإيجاد حلّ سلمي للأزمة الليبية. من جهة ثانية، استقبل مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث بمدينة بنغازي ، خلال شهر أبريل الماضي ، 36 قتيلاً و270 جريحاً من قوات الجيش الليبي، جراء المعارك الدائرة في المدينة الواقعة شرقي البلاد. وتشهد بنغازي، منذ مايو 2014 ، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الليبي وشباب المناطق من جهة ، وعناصر تنظيم أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي من جهة أخرى، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين. إلى ذلك، اعترض خفر السواحل الليبي خمسة زوارق تهريب على بعد حوالي 60 كيلومترا من العاصمة طرابلس، كانت تقل أكثر من 500 مهاجر غير شرعي يحاولون شق طريقهم إلى شواطئ أوروبا. واقتاد خفر السواحل القوارب إلى الشاطئ واعتقلوا المهاجرين الذين ينحدرون من أفقر البلدان في أفريقيا والتى مزقتها الحرب. وقال رضا عيسى، من خفر السواحل في مصراتة: خمس قوارب تم ضبط وإنقاذ عدد خمس قوارب ... مضيفا، إنها كانت تكتظ بأكثر من 500 مهاجر غير شرعي. وبعد أسبوعين من غرق نحو 900 مهاجر في أسوأ حادث غرق في البحر المتوسط في الذاكرة الحية، زادت وتيرة تدفق الأشخاص الذين يتطلعون إلى حياة أفضل في أوروبا، في الوقت الذي يستغل فيه المهاجرون تحسن الأحوال الجوية في البحر. وقال مهاجر سوداني يُدعى نسيم، اعتقله مسؤولو حرس الحدود الليبي لرويترز: والله كيف أصف كانت رحلة طويلة وشاقة، واحتمال فيها موت في كل الطرق. في كل يوم تقوم من السودان لأجدابيا .. من أجدابيا من منطقة لمنطقة لطرابلس كل مرحلة بعربية راكبها احتمال يموت فيها. وبين المسافرين المعتادين في هذه الرحلة في قوارب المهربين أطفال ونساء يكونون هم الأكثر عرضة للخطر.وقالت واحدة من المهاجرين الذين اعتقلوا وتُدعى أمينة أحمد: نحن نعاني.. ألا ترى؟ انظروا (إلينا) انظروا (إلينا) انظروا (إلينا) . نحن نخاطر بحياتنا. الآن لسنا سعداء لأن نكون في هذا الحال. نحن نعاني ألا ترى؟ نحن نعاني. نحن نعاني.. أنتم أيها الناس يجب أن تنظروا إلى معاناتنا.

مشاركة :