أكد اللواء «م» أحمد الصايغ، أنه يتطلع لفتح صفحة جديدة في ألعاب القوى، معتمداً على جهود وروح الفريق الذي سيتواجد معه في مجلس الإدارة خلال الفترة التكميلية المقبلة، وذلك عقب انسحاب منافسه سعد عوض المهري، من السباق نحو مقعد رئاسة اتحاد ألعاب القوى، قبل 24 ساعة من موعد الجمعية العمومية الانتخابية، المقرر عقدها يوم غدٍ في دبي. وبحسب اللوائح الانتخابية، فإن الصايغ ستتم تسميته رئيساً بالتزكية خلال الانتخابات، ليتولى رئاسة الاتحاد الذي يمر بواحدة من أصعب فتراته على صعيد الأزمات والإخفاقات المتتالية، لعل أبرزها قضية تعاطي العداءة إلهام بيتي المنشطات، مروراً باستقالة الرئيس السابق وسحب الثقة من مجلس الإدارة، ليتم تشكيل لجنة مؤقتة تولت مهمة إدارة أعمال اللعبة بالفترة الماضية، برئاسة المهندسة عزة سليمان. وعلى ضوء المعطيات الحالية، فإن الجمعية العمومية المقبلة ستشهد إعلان الصايغ رئيساً، في ضوء عدم وجود مرشح منافس له، بعد تسليم سعد المهيري قرار انسحابه للجنة الانتخابات، على أن يكون التصويت فقط لحسم المقعد النسائي، الذي تتنافس فيه سارة فريدوني مرشح نادي شباب الأهلي دبي، وأروى محمد سعيد مرشح نادي الجزيرة الحمراء، فيما فاز 4 أشخاص بالتزكية بمقاعد عضوية مجلس الإدارة، وهم: عبدالله بوعميم مرشح نادي النصر، خليفة الكندي مرشح نادي الفجيرة، سلطان الزعابي مرشح نادي الجزيرة الحمراء، ومحمد آل علي مرشح النادي العربي. وأكد الصايغ الذي ترشح من نادي الوصل، أنه قادم بهدف واحد فقط وهو العمل، وفتح صفحة جديدة لهذه اللعبة مع جميع المؤسسات الرياضية من الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية والأندية، من أجل إعادة اللعبة إلى المكانة التي تستحقها، وتحقيق النجاحات المطلوبة منها، وفق الإمكانيات الموجودة دون الالتفات لما حصل سابقاً، وقال: «يجب ألا نتوقف عند الماضي، ويجب أن تكون النظرة مستقبلية، والبحث عن وضع أفضل الخطط وفق القدرات المتاحة، من أجل مواصلة المسيرة، حيث إن تولي هذا المنصب بمثابة تكليف وليس تشريفاً، وأنا قادم من أجل العمل والإنجاز بخدمة الوطن، وليس من أجل تبوأ المنصب فقط، وهذه مسؤولية يجب أن يعي الجميع أهميتها، ويتطلع لتحقيقها بالفعل وليس الكلام فقط، وهدفنا كما ذكرت سابقاً أن نداوي جراح (أم الألعاب) التي عانت كثيراً مؤخراً». وأوضح الصايغ، أن أساس عمله دائماً يرتكز على فريق العمل، والروح التي تجمع بينهم من أجل تنفيذ الخطوات، وقال: «ثقتي كبيرة بأعضاء مجلس الإدارة الذين تمت تزكيتهم لتولي المهمة، بانتظار تحديد هوية العنصر النسائي، من أجل العمل معاً وفق مبدأ المجموعة، من أجل الارتقاء بمنظومة العمل، وتحقيق التطوير الذي نتطلع له، فلا يمكن أن تكون الجهود فردية فقط، ولكن العمل الجماعي هو سر التفوق دائماً». واعترف الصايغ بأن «أم الألعاب» تحتاج لتكاتف الجميع في هذا الوقت، وهو ما سيجعله يسعى لعقد جلسات مع جميع أركان اللعبة، من أندية ومدربين ولاعبين وحكام وغيرهم من العناصر، لطرح الرؤى المشتركة معاً، ومحاولة الوصول إلى أفضل الممارسات، التي من شأنها أن تعيد اللعبة إلى موقعها الصحيح، وأن يتم التركيز على تعزيز قدرات الرياضيين، كونها رياضة فردية بالمقام الأول، ورقمية من خلال أوقات السرعة أو المسافات لكل تخصص، وتتطلب بالتالي فكراً عملياً، وعملاً دقيقاً، ومعرفة تامة بكيفية تحقيق النقلة الخاصة بكل رياضي في كل تخصص. مؤشرات انسحاب المهري والتزم سعد عوض المهري، المرشح الذي انسحب من السباق على مقعد الرئاسة، الصمت، دون أن يبدي تعليقاً على قراره، علماً بأن المؤشرات كانت تسير في هذا الاتجاه، بعدما أجل الكشف عن برنامجه الانتخابات حتى مطلع شهر أكتوبر الجاري، ثم تجنب الرد على الاستفسارات، حتى جاء قراره بالانسحاب عبر التواصل مع لجنة الانتخابات.
مشاركة :