سيكون الاتحاد بقيادة مدربه الروماني فيتور بيتوركا في مهمة صعبة وهو يخوض استحقاقه المحلي الأخير كأس خادم الحرمين الشريفين، إذ سيبحث الفريق عن ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال إنقاذ موسمه والخروج بلقب محلي يحفظ ماء وجه إدارته بقيادة إبراهيم البلوي ومدربه بيتوركا، وكذلك استعادة لقبه الذي فقده لمصلحة الشباب في الموسم الماضي. ويقع الروماني بيتوركا وفرقته تحت الضغط، بعد فشل الفريق في احتلال المركز الثالث في سلم ترتيب الدوري حتى الآن، وصعوبة تحقيق هذا المركز الذي سيضمن له العودة للمشاركة في دوري أبطال آسيا، فالفريق وإن تحسنت نتائجه، يعاني من مشاكل فنية عدة لايزال بيتوركا يقف عاجزاً عن حلها، بحسب العديد من النقاد الفنيين، فضلاً عن تذبذب مستوياته، والمشاكل الداخلية التي تكاد تعصف بعلاقة المدرب الذي سيدخل عقده السابع بعد عام من الآن. وعلى الرغم من الضجة الإعلامية التي صاحبت قدوم بيتوركا والمفاوضات الماراثونية التي انتهت إلى توقيع عقد العامين بينه وبين النادي "الأصفر"، إلا أن نتائج العمل التي انتظرها المدرج الاتحادي لاتزال بعيدة عن الواقع، إذ لم تكن الصلاحيات المطلقات التي فوضته بها إدارة البلوي كافية لأن يكون الاتحاد على مستوى تطلعات محبيه، إذ لم ينجح الثلاثي الذي جلبه بيتوركا بمعرفته وفاوضه بطريقته في وضع أي بصمة مؤثرة في خطوط العميد، وهم لاعب المحور العراقي سيف سلمان، المدافع الدولي لوكاس زوكالا، ولاعب الوسط الروماني لوسيان سان مارتين، في وقت ظل لاعب الوسط المهاجم البرازيلي ماركينهو الأبرز بين الأسماء الأجنبية الاتحادية، وهو الذي كان قريباً من أن يكمل موسمه خارج أسوار "العميد"، إذ أبقى عليه الاتحاديون في اللحظات الأخيرة من سوق الانتقالات الشتوية الماضية. وعدا عن المشكلات الفنية وعدم نجاح الثلاثي الأجنبي حتى الآن، لا تبدو العلاقة بين بيتوركا وعناصر الفريق المحلية في أفضل حالاتها، فالخلافات تفجرت بينه من جهة، وبين لاعب الوسط وأيقونة الفريق محمد نور والمدافع المخضرم حمد المنتشري في معسكر جبل علي في يناير الماضي، ولم يشارك بعدها الثنائي مع الفريق حتى الآن، فيما فجر المهاجم الشاب مختار فلاتة مفاجأة من العيار الثقيل حين ظهر فضائياً بعد مواجهة الفريق الدورية أمام الهلال ووصف ماحدث بينه وبين بيتوركا بانه محاولة من الأخير لأن يجعله شماعة للإخفاق.وفي حال عدم نجاح المدرب الروماني الشهير في تجاوز الهلال في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وتحقيق نتيجتين إيجابيتين في النزالين اللذين سيلعبهما الفريق في (دوري عبداللطيف جميل) أمام الشباب في الرياض والأهلي في (دربي جدة)، فإن أمر بقائه سيكون أشبه بالمستحيل، وسيكون بمثابة نهاية شهر العسل بينه وبين المدرج الأصفر الذي صبر كثيراً على الاخفاقات التي لازمت بدايات بيتوركا مع "المونديالي"، لكن الأمر سيكون مختلفاً هذه المرة وهو الذي يعيش شهره السابع في جدة، الأمر الذي ربما يقلص من المطالبات بمنحه الفرصة حتى نهاية عقده.
مشاركة :