لحماية كروم العنب في منطقة "بورغوني" الفرنسية التي تشتهر بنبيذها الفاخر، جندت السلطات عناصر أمن ودرك لحراسة المحاصيل بعد الشكاوى التي تقدم بها منتجو النبيذ، والتي تفيد بوجود لصوص مختصين في سرقة عناقيد العنب. وجود دوريات أمن قد يكون رادعا للصوص العنب. أحد منتجي النبيذ بقرية "فون روماني"، جنوب مدينة ديجون أكد: "كلما كان المحصول صغيرا، كلما زادت مخاطر سرقته". "وجود رجال الدرك يطمئننا" ، أوضح فينسون غروس، مسؤول منطقة "الإخوة غروس"، التي يتمّ فيها انتاج أحد أرقى أنواع النبيذ على غرار "إيشيزو" و"كلو دو فوجو"، المكان محاذٍ لكروم العنب المخصصة للنبيذ والموجودة في "روماني كونتي"، وهي إحدى المناطق التي تنتح أحد أغلى أنواع النبيذ في العالم. فينسون غروس قال: "حقول كروم العنب متناثرة للغاية، وهي خارج القرية وبالتالي من الصعب مراقبتها". وحسب فينسون غروس فاللص النموذجي الذي يسرق عناقيد العنب غالبا ما يكون صانع نبيذ، ولكن كرومه تعرضت إلى الصقيع أو البرد أو احترقت من أشعة الشمس. وأضاف غروس: "عندما يكون الحصاد صغيرا، فمن المغري سرقة العنب، والأمر يتطلب بعض المقاص والدلاء، وإذا كان هناك 40 لصا، ف قد يذهب المحصول بسرعة". في بداية موسم الحصاد، يقوم العمال الموسميون، بجني عناقيد العنب "الثمينة" بعناية، في الوقت الذي يجوب اثنان من رجال الدرك المكان بالدراجات النارية لمراقبة الوضع. ويقوم عناصر الأمن الذين يرتدون زيا لتمويه اللصوص بمراقبة وفحص الكروم على متن الدراجات النارية على الطرق الوعرة. وأثناء الليل، يقوم رجال الدرك بدورية بالسيارة ويراقبون الكروم باستخدام نظارات الرؤية الليلية. وفي حال رؤية أشخاص غرباء في مزارع الكروم في الليل، يتمّ إشعال الأضواء الكاشفة. وحسب مصالح الأمن، فعمليات السطو على الكروم تحدث غالبا في الساعات الأولى من الليل، وحتى منتصف الليل، وفي الصباح الباكر، وقد يأتي اللصوص مع المجموعة التي تأتي لجني العنب. قد تبدو التدابير المتخذة قاسية بعض الشيء، ولكنها مهمة للغاية بالنسبة لكروم عنب منطقة "بورغوني" الفرنسية" التي صنفت منظمة اليونسكو بعضها على لائحة التراث العالمي. للمزيد: نبيذ فرنسا: أحمر أو أبيض أو ورديّ أو... أزرق زجاجة نبيذ فرنسي تباع بسعر قياسي تجاوز نصف مليون دولار في مزاد في نيويورك
مشاركة :