ملكُ إنجاز..ودولةُ أمن واستقرار..وشعبُ إخلاص ووفاء

  • 5/5/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حينما تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- سدة الحكم في المملكة، كانت أنظار العواصم العالمية تنظر لما سيكون عليه الحكم الجديد في بلاد الحرمين المهمة على الخارطة دينياً وسياسياً وعالمياً واقليمياً.. هل سيستمر سير الأمور كما كانت عليه، أم هناك تغيّر وتجديد ونظرة اخرى للأمور والاوضاع في المنطقة والعالم. جاء خادم الحرمين الملك سلمان حفظه الله وهو الرجل القريب من هرم السلطة منذ نعومة اظفاره مع والده الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه واخوانه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله،جاء وهو يحمل رؤية ناضجة ملمة بكل تفاصيل الواقع محليا واقليميا ودوليا، ولديه فكر شامل يحمل تفاصيل دقيقة لما هو في الوقت الحاضر ، ونظر استراتيجي لما تحمله الأيام والسنوات المقبلة، فكانت خطواته الموفقة وقراراته الصائبة بدءا مما يقلق المواطن الذي هو اساس اهتمامه، والى ذلك من المهمات التي تتعلق بخدمة هذا الشعب الوفي، وما يمس حياته واحتياجاته. فبعد رحيل الملك عبدالله رحمه الله لم يشعر المواطن باي فراغ او اختلال في انتقال السلطة، الذي جاء بسلاسة، وكما عودتنا الأسرة المالكة الكريمة من ترابط وتآلف واتفاق رأي وكلمة، تمت مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله ملكا للبلاد، وفور ذلك كان قراره الحكيم بتعيين الأمير مقرن حينها وليا للعهد والامير محمد بن نايف وليا لولي العهد وما تلا ذلك ايضا من اختيار موفق لسمو الامير محمد بن نايف لولاية العهد والامير محمد بن سلمان وليا لولي العهد حفظهم الله، ما اكد متانة مؤسسة الحكم السعودي ورصانته وبعده عن اي اختلافات او تباعدات رأي. كما قرر الملك سلمان ايده الله صرف مرتب شهرين لابنائه وإخوانه المواطنين من موظفي الدولة واعانة شهرين للمعوقين ومثلها للمتقاعدين ومستفيدي الضمان الاجتماعي والطلبة المبتعثين..وما تلا ذلك من قرارات واوامر ملكية كريمة نقلت الوطن والمواطن في ايام قلائل الى واجهة من العطاء الجديد والمتميز الذي منح المملكة وابناءها سمة متواصلة من التكاتف والتلاحم بين القيادة والشعب الوفي. منذ الساعات الاولى لحكم الملك سلمان حفظه الله جاء خطابه الملكي الكريم مؤكدا سير المملكة العربية السعودية على نهجها الذي رسمه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وسار عليه عليه ابناؤه الملوك الخمسة تغمدهم الله برحمته ..ومن بعدهم هذا العهد..عهد الملك سلمان امد الله في عمره، الذي اكد ان الامة العربية والاسلامية بعد رحيل خادم الحرمين الملك عبدالله احوج ما تكون اليوم الى وحدتها وتضامنها، مؤكدا حفظه الله على المسيرة في الاخذ بكل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا امتنا مهتدين بتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف الذي ارتضاه المولى لنا، وهو دين اسلام والرحمة والوسطية والاعتدال. وحينها خاطب الملك سلمان المواطنين والمواطنات بقوله : انني وقد شاء الله ان احمل الأمانة العظمى، اتوجه اليه سبحانه مبتهلا ان يمدني بعونه وتوفيقه، وأسأله ان يرينا الحق حقا وان يرزقنا اتباعه ، وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، وسنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله وعلى ايدي ابنائه من بعده رحمهم الله، ولن نحيد عنه ابدا، فدستورنا هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. اننا اليوم بحق نقف اجلالا لهذا القائد القريب من قلوب ابناء شعبه وامته، فطيلة حياته الحافلة بالعطاء والتفاني في خدمة دينه ووطنه كان ولا يزال همه هو خدمة الدين واعلاء كلمة التوحيد، وخدمة الحرمين الشريفين وامنهما وامن قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار. وهنا ننظر ايضا بمزيد من الطمأنينة لما حبا الله بلادنا من امن واستقرار بفضل من المولى سبحانه ثم بما بذله ويبذله قادته المخلصون ما جعل المملكة مضرب مثل في الامن والنماء. لقد ضرب الارهاب والحروب اطنابهما في عدة دول بعيدة وقريبة منا ومع ذلك فالمواطن والمقيم هنا ينعم بالامن والاستقرار وهما نعمتان يجب الحفاظ عليهما بالوعي والتعاون والتكاتف لتسير بلادنا تحت قيادتها الكريمة في مركب الاستقرار والنمو بكل اطمئنان ويسر.. ان الكل يعلم ان خادم الحرمين منذ ان كان اميرا لمنطقة الرياض يحمل هم خدمة الاسلام والمسلمين والحرمين الشريفين، فقد كان حريصا على تقديم وتسخير طاقاته وامكاناته لهذا الهدف النبيل، وما نراه اليوم من توفيق وتمكين لهذه البلاد بين الامم هو بعد الله بفضل ما يبذله الملك سلمان ايده الله. ربما نود الحديث عن انجازات متعددة الاتساعات ولكن لا يكفي المقام هنا ولكن تكفي الاشارة الى ما رأيناه من سير المملكة ببرامج التنمية رغم هبوط اسعار النفط عالميا، واستمرار مصروفاتها ومشروعاتها الجبارة بارقامها الضخمة، من اجل المواطن ورفاهيته، ولا تغيب عنا ارقام المبالغ التي تجاوزت مئات المليارات التي قدمت في حزمة العطاء لابناء الوطن منذ تولي خادم الحرمين الحكم، اننا نرى هنا تكاتف المجتمع مع قيادته في صور عديدة تحمل جميعها عنوان الوفاء والتقدير والتعاضد بين قيادة حكيمة وشعب مخلص.

مشاركة :