وسوسة الشيطان فى الصلاة والوضوء.. روشتة للتخلص منها

  • 10/6/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وسوسة الشيطان فى الصلاة والوضوء، كثيرًا ما تعترض الناس خلال صلاتهم، وذلك يرجع إلى أن الصّلاة صِلةٌ بين العبد وربّه، فالشيطان يحاول بكلّ ما أُوتِي من مكرٍ وخبثٍ ومكيدةٍ أن يصرف المسلم عن الخشوع فيها بأن يوسوس له فى صلاته.وتقدم لكم «صدى البلد» روشتة علاج للتخلص من من وسوسة الشيطان فى الصلاة والوضوء.وسوسة الشيطان الوظيفة الحقيقية للشيطان تتلخص فى قوله – تعالى- حكاية عن الشيطان:«قالَ فَبِما أَغوَيتَني لَأَقعُدَنَّ لَهُم صِراطَكَ المُستَقيمَ*ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِن بَينِ أَيديهِم وَمِن خَلفِهِم وَعَن أَيمانِهِم وَعَن شَمائِلِهِم وَلا تَجِدُ أَكثَرَهُم شاكِرينَ»؛ فهذه الآية الكريمة تخبر عن الوظيفة الحقيقيّة للشيطان، وهي إضلال البشر عن طاعة الله – تعالى-، وهدفه أن يدخلوا معه نار جهنّم، فالشيطان مُلازم لهم، ولا يتركهم بأيّ حالٍ من الأحوال، ولذلك فهو في عراكٍ دائمٍ معهم، سواءً أحسّوا بذلك أم لم يُحسّوا؛ فكل طاعة يؤدّيها العباد هي غلبةٌ لهم على الشيطان؛ لذا وجب على المُصلّي أن يُجتهد للتّخلّص من وسوسة الشيطان أثناء وقوفه بين يدَي الله – تعالى-. الشيطان فى الصلاة والوضوء على الرّغم من هذا العداء المستطير الذي يتَمَلّكُ الشيطان، إلّا أنّ الله -تعالى- لم يمنحه القدرة على غلبة الإنسان، وجعل كيده ضعيفًا؛ لأنّ الله -سبحانه وتعالى- أمدّ الإنسان بكلّ وسائل الفوز في معركته مع الشيطان الرجيم، فقد أخبرنا القرآن الكريم عن عداوته لبني آدم؛ للحذر من كيده واتّخاذه عدوًّا، قال الله- تعالى-: «إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ»، وأكرم الله -سبحانه- عباده بنصرهم على كيده؛ فقال: «إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا». مظاهر وسوسة الشيطان في الصّلاةقد تبدأ وسوسة الشيطان للمصلّي بتشكيكه بانعقاد نيّته عند الشروع بالصّلاة؛ فقد يجهرُ بالنيّة بشكلٍ مُبالَغٍ فيه، ومن وسوسة الشيطان ما يهمّ به بعض المصلّين من إعادة الصّلاة، لورود الرّيب إلى قلبه من ترك ركنٍ فيها، أو حصول ما يُبطلها، وتظهر آثار الوسوسة عند بعض المُصلّين بتشديد وتكرار النّطق بتلاوة الآيات، أو الأذكار المشروعة في الصّلاة.- وأحيانًا تكون الوسوسة في الصّلاة بتكرار المصلّي لتكبيرة الإحرام؛ إذ يدخل الشكّ بأنّه لم ينوِ، فيقطع صلاته مرّاتٍ عدّةً تبعًا للشكّ، وقد يقطع المصلّي صلاته لدخول الشكّ في صحّة الوضوء أو انقطاعه. كيف تتخلص من وسوسة الشيطان في الصّلاة اختلاس الشيطان من صلاة المصلّي هو الوسوسة التي يكاد لا يسلم منها أحد، وقد دلّ الشرع الحكيم على الوسائل الناجحة للتّخلص منها، وتحقيق الخشوع في الصّلاة، هى:- مُجاهَدة النّفس في دفع الوسوسة، والاستعاذة بالله -تعالى- من الشيطان الرجيم، ثمّ التّفل على جهة اليسار، وتعويد النّفس على عدم الانسياق لتلك الوساوس، وقد اشتكى أحد الصّحابة -رضي الله عنهم- للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من أنّ الشيطان حال بينه وبين صلاته، حتّى ما عاد يعرف ما قرأ فيها؛ فأرشده الرسول صلّى الله عليه وسلّم-، وقال له: «ذاك شيطانٌ يُقالُ له خَنزَبٌ، فإذا أحسستَه فتعوَّذْ بالله منه، واتفُل على يسارِك ثلاثًاۚ».- الاحتماء بالله -عزّ وجلّ-، والدُّعاء والتضرّع له بأن يمنع عنه تلك الوساوس، مع ضرورة استحضار معاني الآيات التي تُقرَأ في الصّلاة، فإنّ في تدبّر ما يُقرَأ في الصّلاة، أو ما يُسمَع من الإمام حفظ للقلب من حظّ الشيطان، قال الله تعالى: «أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا».- استذكار معنى الوقوف بين يدي الله -سبحانه وتعالى- وجلاله، وأنّه مُطَّلِع على صلاة عبده. - حرص المسلم قبل الشروع بالصّلاة أن يخلّص نفسه من كلّ العلائق، والشواغل، والحاجات التي يُمكن أن تشغل باله وذهنه في الصّلاة، أو يكثُر تردّدها في خاطره؛ فإنّ قطْعَ السبيل عنها أصلٌ في دفع الوسوسة، وأدعى لحضور الذّهن، وامتلاك الفكر، وتمكّن الخشوع في صلاة العبد.- ضرورة انتباه المصلّي على لذّة مناجاة الله –تعالى-، ومتعة الوقوف بين يديه، التي لا تتحصّل إلا بأداء الصّلاة بخشوعها والخضوع فيها، وقد أثنى المولى -سبحانه- على من كانت تلك صفتهم فقال: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ».- الإكثار من تلاوة سورة البقرة في المنزل، وتعويد اللسان على ترديد سورتَي الفلق والنّاس، وآية الكرسي، والأذكار التي تعصم من وسوسة الشيطان؛ فإنّ في ذلك حصانةً للمسلم من تمكّن الشيطان من صلاة العبد، مع التأكيد على الاحتراس من دخول اليأس إلى قلب العبد، وقنوطه من رحمه الله –تعالى-.- إكثار العبد من الاستغفار؛ فلعلّ سيطرة الشيطان على صلاة العبد بسبب الذنوب التي تحتاج إلى تجديد التوبة، والإنابة إلى الله – تعالى-.

مشاركة :