فى قضية جديدة من قضايا انتحال الشخصية، انتحلت فتاة خريجة كلية الآداب صفة طبيبة تجميل، فى الرياض، وظلت تستقبل المرضى فى عيادتها لعلاج قضايا التجميل. أحالت وزارة الصحة مقيمة مصرية إلى النيابة لانتحالها صفة طبيبة تجميل وأمراض جلدية، واستقبلت مريضات في عيادة طبية خصصتها لهذا الغرض بمجمع طبي للتجميل افتتح منذ شهور عدة في العاصمة الرياض. وكشفت التحريات أن الطبيبة المزعومة خريجة كلية الآداب لا علاقة لها بمهنة الطب وظلت تستخدم في نشاطها أجهزة ومعدات وأدوية غير مرخصة من هيئة الغذاء والدواء ووزارة الصحة وحقن المرضى بـ«الفلر» و«البوتكس». وكانت الفرق المختصة في وزارة الصحة تلقت معلومات عن «طبيبة الآداب» ونشاطها في مجمع طبي لا يوجد به طبيب تجميل، وأفادت التحريات المبدئية أن المتهمة ظلت تستقبل المرضى في عيادتها وتزودهم بالمواد التجميلية وأدوية علاج الأمراض الجلدية ووضع خطط علاجية للمرضى متقمصة دور طبيب استشاري! إزاء ذلك، وضعت إدارة الالتزام بوزارة الصحة خطة لضبط الطبيبة المزعومة في حالة تلبس وكلفت إحدى موظفات الإدارة بأداء دور باحثة عن الجمال بـ«البوتكس» و«الفلر» وحجز موعد مع الطبيبة المزعومة والاتفاق على قيمة العلاج. وفي ساعة الصفر تم إيقاف المتهمة داخل عيادتها المزودة بباب سري يتيح لها الفرار، غير أن محاصرتها بواسطة فريق وزارة الصحة أفشلت محاولتها. وعثرت الجهات المعنية في الموقع على جملة من التجاوزات والمخالفات وحقن معبأة بمواد التجميل كانت جاهزة للاستخدام، كما عثرت على جداول مواعيد استقبال المرضى. كما اكتشفت الفرق تجاوزات خطيرة في المجمع في جوانب التخلص من النفايات الطبية ووجود أدوية منتهية الصلاحية، وأخرى قيد الاستخدام يشتبه أنها استعملت مع أكثر من مريض ومواد أخرى خاصة بمرضى الأسنان وغير معقمة وأدوات أسنان مستهلكة. كما كشفت العملية تجاوزات أخرى في المجمع؛ منها ضبط كوادر تعمل في مجال الأسنان دون تراخيص وتردي حالة النظافة. وقررت الوزارة إحالة الأطباء غير المرخصين إلى لجنة المخالفات ويتوقع صدور قرار بإغلاق المجمع في الفترة القادمة.
مشاركة :