أبدى متخصصون استغرابهم من صدور قرار وزارة الصحة الخاص بتعديل مسمى مجمعات الأمل للصحة النفسية وتغييره إلى مجمعات "إرادة" للصحة النفسية. وجاء استغراب المتخصصين لما يحمله الاسم من دلالات مبهمة وعدم وجود مبررات منطقية للتغيير، خصوصاً وأن الاسم القديم أصبح دارجاً بين الأوساط الصحية، ومقبولاً اجتماعياً؛ لما يحمله من دلالات نفسية، ولما تدل عليه كلمة "الأمل" من تحفيز ورجاء ما يرغب الشخص في تحقيقه، وشموليته. ويرى المتخصصون أن تغيير المسمى القديم له سلبيات عديدة على المستفيدين من الخدمات النفسية أو مقدميها، ومن ذلك أن لفظ "إرادة" معروف مجتمعياً ورسمياً ارتباطه بالأشخاص ذوي الإعاقة، واعتماده للمجمعات النفسية سيولد ازدواجية مجتمعية في معرفة المقصود بهذا المسمى، وارتباكاً بين الفئتين التي يتضمنها "إرادة". وأكد المختصون أن مبرر تغيير المسمى لوجود "وصمة" بين المرضى بسبب مسمى الأمل وارتباطه المستمر غير منطقي، ولا توجد دراسات أو أبحاث تؤكد وجود وصمة لهذا المسمى أو تردد المرضى النفسيين أو مرضى الإدمان في طلب الخدمة بسببه، مشيرين إلى أن تغيير الاسم يثير التساؤلات ويثير حفيظة المستفيدين بتعزيز الوصمة فعلياً في المسمى القديم، ويولد شعوراً لديهم بخلل في المسمى ويعزز وجود وصمة في المسمى الجديد. وأشاروا إلى أن تغيير المسمى يحتاج لجهود مضنية حتى يترسخ لدى المجتمع، تتمثل في مصاريف مادية وموارد بشرية لتحقيقه، وقد يمتد ذلك لفترات طويلة، خصوصاً أن الهدف من التغيير غير واضح المعالم.
مشاركة :