ذكر تقرير طبي رسمي صادر عن مصلحة الطب الشرعي المصري، أن فحص الطفلة المصرية جنة محمد سمير، كشف عن «وجود حروق نارية من الدرجتين الأولى والثانية»، وإصابات متفرقة في جسدها، كاشفاً أن التعدي عليها كان من خلال بعض الأجسام الصلبة، أو «بالعض بأسنان آدمية»، بحسب ما نقلت وسائل إعلام مصرية. وتوفت جنة (5 سنوات) إثر تعرضها للتعذيب، وسط اتهامات لجدتها، وأيضاً اتهامات لخالها باغتصابها، ما أدى إلى دعوات واسعة في مصر لسرعة التحقيقات ومحاكمة الجناة. وأضاف التقرير أنه «بفحص تلك المعالم الإصابية، تبين أن ما طرأ عليها من تغير بعض المعالم الأصلية لها بمرور الوقت يختلف من إصابات لأخرى، ما يشير إلى أنها حدثت في أوقات زمنية مختلفة، وهي تشير في مجملها إلى التعود وتكرار التعدي على المجني عليها بغية إذلالها وتعذيبها». وفسر التقرير أسباب الوفاة قائلاً: «أدت الاعتداءات المتفرقة إلى فشل بوظائف الجسم الحيوية في (القلب والكبد والرئتين والكليتين) انتهى بحدوث هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية والوفاة، لم تفلح معها محاولات علاج المجني عليها». وأكد التقرير أن طبيعة الإصابات تُظهر تعرض الفتاة للاعتداء في أوقات زمنية مختلفة، مؤكداً «تكرار التعدي على المجني عليها بغية إذلالها وتعذيبها». وتحولت قصة الطفلة المصرية لحديث الشارع المصري خلال الأيام الماضية، بعد تداول رواية على مواقع التواصل الاجتماعي تتهم خال الطفلة باغتصابها، ما استدعى جدتها لإحداث هذه الحروق بها، للتستُّر على جريمة الخال. وتُوفّيت الطفلة بعد نقلها إلى وحدة العناية المركزة داخل المستشفى الدولي بالمنصورة، نتيجة توقف عضلة القلب، بعدما وصلت المستشفى في حالة «غير مستقرة»، مصابة بكدمات وحروق متفرقة بمختلف الأماكن بالجسم، وغرغرينا وتورم في القدم، ما استدعى بتر ساقها قبل الوفاة.
مشاركة :