مظاهرة كردية ضد التهديد التركي تجاه شن هجوم على سوريا

  • 10/6/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اندلاع مظاهرة تضم مئات الأشخاص، اليوم الأحد، بقرب من مدينة رأس العين في شمال سوريا على الحدود مع تركيا، والتي تقطنها غالبية كردية، وذلك تنديداً بتهديدات رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، حول شن هجوم وشيك في مناطق شرق الفرات.وهددت العاصمة التركية، مراراً في الأشهر الأخيرة بشن عملية في سوريا، معربة عن استيائها من جهود واشنطن لإنشاء "منطقة عازلة"، والتي يجب أن تفصل الحدود التركية عن الأراضي الكردية في شمال سوريا.وهتف المتظاهرون، الذين تجمعوا على الحدود قرب رأس العين "يسقط يسقط الاحتلال" و"يسقط أردوغان"، بحسب مراسل وكالة "فرانس برس".ثم سار المتظاهرون عدة كيلومترات، لبلوغ قاعدة بالقرب من قرية تل أرقم الواقعة تحت سيطرة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، حليفة القوات الكردية.وقال أحمد محمد سالم، أحد المتظاهرين، الذي يبلغ من العمر (52 عاما)، "نحن لا نريد الحرب ونريد السلم ولكننا لن نتخلى عن أرضنا وسنبقى على أرضنا وسوف نصمد".وقال الرئيس التركي، ؤجب طيب أردوغان، في خطاب متلفز، أمس السبت، "قمنا باستعداداتنا وأكملنا خطط العملية وأعطينا التعليمات الضرورية"، مضيفاً أن "الهجوم قد يبدأ في أقرب وقت اليوم أو غدا".وتابع الرئيس التركي، "إننا سنقوم بهذه العملية على الأرض ومن الجو"، مشيراً إلى أنها ستنفذ شرق الفرات.وبعد ساعات من هذا التهديد، طالبت الإدارة الذاتية الكردية في بيان "المجتمع الدولي بكل مؤسساته بالضغط على تركيا لمنعها من القيام بأي عدوان ضد مناطق سيطرة الأكراد".وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، على أن القوات المحلية حفرت خنادق وأنفاقاً على الحدود في مناطق رأس العين وتل أبيض وكوباني، تحسباً لأي عملية تركية محتملة.منطقة آمنةوجاءت تهديدات أردوغان رغم توصل أنقرة وواشنطن في أغسطس، إلى اتفاق على انشاء منطقة آمنة تفصل بين مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد والحدود التركية.وبدأ تنفيذ الاتفاق، الذي أكد أكراد سوريا على التزامهم بنجاحه لتجنيب مناطقهم هجوماً تركياً، عبر تسيير دوريات تركية أميركية مشتركة.إلا أن أردوغان، قال في تصريحات سابقة، إن "صبر تركيا ينفد"، وهدّد مراراً بشنّ هجوم ضد المقاتلين الأكراد الذين يصنفهم "إرهابيين"، معتبراً أنّه لم يحرز تقدماً مع الولايات المتحدة بخصوص المنطقة العازلة في الشكل الذي تريده بلاده.وترغب أنقرة بإقامة هذه المنطقة في شكل عاجل لإعادة ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري، وإبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها.وشنّ الجيش التركي هجومين في سوريا، الأول في العام 2016 ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، والثاني في 2018 ضد وحدات حماية الشعب الكردية، وتمكن خلاله من السيطرة على منطقة عفرين في شمال سوريا.

مشاركة :