خرج عشرات آلاف المتظاهرين الملثمين، اليوم الأحد، إلى وسط هونغ كونغ بمسيرتين احتجاجيتين، بعد يوم من بدء سريان الحظر المفروض على ارتداء الأقنعة أثناء التجمعات الشعبية. وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن حالة من الفوضى تسود هونغ كونغ لليوم الثالث على التوالي، مؤكدة أن الشرطة استخدمت في بعض المناطق الغاز المسيل للدموع واعتقلت عشرات المتظاهرين، فيما رشق المحتجون عناصر الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة. واستأنفت نحو نصف محطات المترو (التي يبلغ عددها الإجمالي 94) والمحال التجارية الكبرى عملها اليوم، بعد إغلاقهما أمس على خلفية تصاعد حدة العنف، غير أن كثيرا منها أغلقت أبوابها مجددا بسبب أعمال شغب جديدة. وأكدت الوكالة أن المتظاهرين نهبوا بعض المحال التجارية والبنوك التي تعد على صلة بالصين. وعلى خلفية تصعيد التوتر، حذرت القوات الصينية المنتشرة في الصين من أنها قد تحتجز المتظاهرين الذين يصوبون ضوء ليزر إليها، وأفادت وكالة "رويترز" بأن القوات الصينية رفعت راية صفراء كتب عليها هذا التحذير. في غضون ذلك، رفضت المحكمة العليا في هونغ كونغ إلغاء الحظر المفروض على ارتداء الأقنعة، غير أنها وافقت على الاستماع في وقت لاحق من الشهر الجاري إلى طعن قدمه 24 مشرعا ضد قرار رئيسة السلطة التنفيذية، كاري لام، استخدام الصلاحيات الاستثنائية بموجب قانون خاص بحالة الطوارئ يعود إلى حقبة الاستعمار. وتشهد هونغ كونغ على مدى الأشهر الأربعة الماضية أسوأ أزمة سياسية منذ إعادة انضمامها إلى الصين منتصف الصيف الماضي، اندلعت على خلفية مشروع قانون يقضي بتسليم المطلوبين في قضايا جنائية إلى بكين. ورغم سحب السلطات المحلية مشروع القانون المثير للجدل الشهر الماضي، يواصل المحتجون تظاهرهم مطالبين حكومة هونغ كونغ بإجراء سلسلة إصلاحات ديمقراطية، بما فيها تنظيم انتخابات مباشرة للحكام المحليين وفتح تحقيق مستقل في تعامل الشرطة مع المظاهرات والإفراج غير المشروط عن جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات. المصدر: أسوشيتد برس + رويترزتابعوا RT على
مشاركة :