أعلن وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنقنة اليوم الأحد، انسحاب شركة البترول الوطنية الصينية “سي ان بي سي” من مشروع تطوير المرحلة 11 من حقل “بارس”، زاعماً أن شركة “بتروبارس” التابعة للجمهورية الإسلامية ستتولى بمفردها المشروع. وكان من المفترض أن تتعاون شركتا “توتال” الفرنسية و”سي ان بي سي” الصينية مع “بتروبارس” الإيرانية لتطوير المرحلة 11 من حقل “بارس” بموجب صفقة بقيمة 4.8 مليارات دولار تم توقيعها في يوليو (تموز) 2017. وتم التوصل للصفقة بعد إبرام الاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى والذي نص على رفع العقوبات عن إيران مقابل كبح برنامجها النووي. وانسحبت “توتال” من المشروع بعد 3 أشهر عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التخلي عن الاتفاق النووي في مايو (أيار) الماضي، وإعادة فرض عقوبات على قطاع النفط الإيراني وغيره من القطاعات الحيوية للجمهورية الإيرانية. ونقل الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية عن زنقنة قوله، إن “شركة بتروبارس ستتولى تطوير المرحلة 11 (من مشروع حقل جنوب بارس) بشكل كامل”. ولدى سؤاله عمّا إذا تخلت شركة البترول الوطنية الصينية عن المشروع، رد زنقنة “نعم، لقد فعلت”. وتؤكد الدول الأخرى المنضوية في الاتفاق النووي أي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا تمسكها به على الرغم من انسحاب واشنطن، إلا أن جهودها في الحفاظ عليه لم تثمر حتى الآن. وقال زنقنة، إن “بتروبارس” لم تتول المشروع من البداية لأننا “كنا نريد استقطاب الاستثمار الأجنبي لهذا المشروع” كما أن الشركة الإيرانية كان “من المفترض أن تستفيد من خبرات هاتين الشركتين الأجنبيتين”. وتابع أن تطوير منصة للضغط المعزز سيتوقف على المحادثات بين مجموعة “مابنا” الإيرانية وشركات أخرى. ووقعت “بتروبارس” في سبتمبر (أيلول) صفقة بقيمة 440 مليون دولار مع “شركة نفط وغاز بارس” التابعة للدولة لتطوير حقل غاز “بلال” الواقع في مياه الخليج.
مشاركة :