قال المحلل السياسي اليمني "وضاح اليمن عبدالقادر"، إن ثورة ١٤ أكتوبر في جنوب اليمن ضد المستعمر البريطاني تمثل امتداد لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، والتي كانت في شمال اليمن للتحرر من الاستبداد الامامي، ولا ننسى أن تعز كان لها الدور الكبير في الثورتين ومثلت نقطة انطلاق للثورتين.وأضاف المحلل السياسي في تصريحات خاصة لــ "الفجر"، بأن تعز استقبلت الكثير من قيادات ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، الذين اتخذوا منها غرفة عمليات للتخطيط والترتيب كما كانت إذاعة تعز تبث اغاني لدعم ثورة ١٤ أكتوبر، ولديها برنامج إذاعي خاص بالثورة والأحداث في الجنوب.وأشار، إلى أن الثورتين كانوا نتاج للحركة الوطنية التحررية، التي تأسست في نهاية الثلاثينيات ومطلع الأربعينيات من القرن المنصرم وبدأت نشاطها من عدن و بدعم من المغتربين اليمنيين في أثيوبيا وبعض دول العالم.وقال عبدالقادر، إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر قدمت نموذجا حيا للإرادة اليمنية الراغبة في التحرر من الهيمنة الاستعمارية، ولا ننسى الدعم المصري بالمال والسلاح والرجال لكلتا الثورتين وتصريحات الرئيس ناصر حين زار تعز، وقال على بريطانيا أن تحمل عصاها وترحل من جنوب اليمن.ويذكر أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر تفجرت في جبال ردفان، وذلك بعد نضجها ثورياً وعسكرياً في الشطر الشمالي من اليمن خاصة في صنعاء وتعز وإب والحديدة، حيث مثلت هذه المحافظات ملاذاً آمناً للثوار استطاعوا خلالها أن يرسموا مخططاتهم الثورية بدقة بمساعدة رفقائهم من عناصر المد الثوري في الشمال، وذلك بعد أن قاتل الجميع في دعم الثورة السبتمبرية، والتي كان لها الدور الأساسي في تفجير ثورة الرابع عشر من أكتوبر.
مشاركة :