نجح نادي بني جمرة في تحويل «الحلم» إلى حقيقة ونجح في التأهل لدوري الأضواء «دوري أولى الطائرة»، وذلك بعدما توج بلقب دوري الدرجة الثانية على حساب منافسه اتحاد الريف بمواجهتين دون رد. فبعد أن انتهت الأولى بثلاثية نظيفة، شهد النهائي الثاني تنافساً شديداً لكن لاعبي المدرب محمد سلمان نجحوا في تحويل تخلفهم بشوطين مقابل شوط إلى فوز مستحق بنتيجة (3/ 2). هذا الفوز جعل من بني جمرة ينهي الموسم من دون أن يتعرض لأي خسارة، كما أنه جمع لقبي الكأس والدوري وذلك في إنجاز كبير احتفلت به جماهير النادي كثيراً على أرضية الصالة. هذا، وسلم رئيس الاتحاد الشيخ علي بن محمد درع الدوري إلى قائد بني جمرة صادق إبراهيم، كما تم تقليد اللاعبين والجهازين الفني والإداري الميداليات الذهبية، كما تم تقليد لاعبي اتحاد الريف الميداليات الفضية، والرفاع الشرقي الذي حل ثالثاً بعد فوزه على عالي الميداليات البرونزية. مجريات النهائي بالعودة للمباراة، نرى أن الشوط الأول شهد تبادلاً لتحقيق النقاط مع وجود بعض الأخطاء المرتكبة من الفريقين (6/6). غير أن اتحاد الريف نجح في أخذ زمام المبادرة بعد صد ناجح لمحمد جابر أمام حيدر محمد كما أن علي عبدالواحد ظهر بأداء مؤثر هجومياً، إذ هو يشغل مركز (4) لكن يتم توظيفه كضارب مركز (2)، طبعاً دون نسيان بعض الأخطاء المباشرة المرتكبة من جانبي بني جمرة والكرات السريعة التي قدمها أحمد حمد (14/9). غير أن بني جمرة عاد سريعاً بعد إرسال مؤثر طويل من حسين محمد الذي هز كثيراً الكرة الأولى عند حسين حسن حتى تعادلت النتيجة عند (15/15) بعد تحويل محمد حسن لاستبسال الدفاع لنقطة مهمة ومن ثم متابعة جيدة لكرة مرتدة من استقبال المنافس. إصرار اتحاد الريف على تحقيق الشوط كان كبيراً، وبفضل الإرسال الموجه وتماسك الصد بقيادة البديل سيدبدر عيسى ومحمد حبيب استعاد «الريفاويون» الفارق حتى أنهوا الشوط بكل أريحية بنتيجة (25/ 16) وسط تراجع ملحوظ في أداء بني جمرة. في الشوط الثاني، تغير الحال تماماً وذلك مع دخول حسين علي جعفر الذي برز كثيراً في مهارة الصد. إذ تمكن بني جمرة من فرض إيقاعه بفضل إرسال موجه مؤثر وكذلك يقظة في الصد والدفاع الخلفي كما أن الثنائي صادق إبراهيم وسيدعلي خلف نجحا في ترجمة كل ذلك لنقاط بالهجوم المرتد. هذا الشوط انتهى بكل سهولة بنتيجة لبني جمرة (25/ 12)، وسط تراجع كبير جداً بالكرة الأولى عند اتحاد الريف، ما ساهم في ضعف أدائهم على الشبكة. في الشوط الثالث، تمكن اتحاد الريف من ترميم صفوفه لأنه استفاد من التحسن النسبي بالاستقبال وهذا مكن ثنائي الأطراف عيسى الحايكي وعلي عبدالواحد من تحقيق النقاط طبعاً دون إغفال تميز محمد حبيب في الصد أمام صادق إبراهيم (8/4). بني جمرة سريعاً تجاوز أخطاءه وبفضل نقاط متتالية حققها أحمد عبدالحسين من مركز (3) ومن ثم محمد حسن من مركز (4) تقلص الفارق كثيراً، إلا أن الأخير وقع ضحية الصد أمام محمد حبيب ومن ثم علي عبدالواحد ليعود الفارق لصالح اتحاد الريف وسط تراجع كبير في أداء صادق إبراهيم ورفاقه (19/13). سعى بني جمرة للتقليص بعد الاستفادة من أخطاء حسين حسن مرة أخرى، لكن أحمد حمد برز من مركز (3) بسرعة حتى حقق نقطة إضافية من الإرسال المباشر، وبعد أخطاء مباشرة ارتكبها صادق إبراهيم انتهى الشوط لصالح «الريف» بنتيجة (25/ 20). في الشوط الرابع، غيّر بني جمرة الدوران وأعاد مدربه محمد سلمان أخيراً لاعبه أحمد عبدالحسين لمركز (2)، وأشرك حيدر محمد مرة أخرى في مركز (3). استفاد بني جمرة كثيراً من هذا التغيير لأنه جعل نسبة الطول ترتفع وهذا انعكس على قوة الصد والدفاع الخلفي، كما أن صادق إبراهيم وسيدعلي خلف استعادا فعاليتهما الهجومية دون إغفال القوة التي قدمها أحمد عبدالحسين في الطرف أيضاً. معاناة الريف عادت وبقوة للواجهة في الاستقبال وهذا جعل الضرب المؤثر هجومياً يغيب (وسط أخطاء مباشرة ارتكبها كل الريفاوية) لينجح لاعبو المدرب محمد سلمان من فرض أدائهم القوي على منافسهم حتى أنهى حيدر محمد الشوط بكرة سريعة بنتيجة (25/ 15). الشوط الفاصل في الشوط الفاصل، بدأ بني جمرة بقوة مستفيداً من أخطاء منافسه المباشرة التي ازدادت بعد احتجاج لاعبي الريف على قرارات التحكيم في بداية الشوط. بني جمرة استفاد أيضاً من الأداء العالي لأحمد عبدالحسين الذي نجح هجومياً وفي مهارة الصد بأكثر من مناسبة كما أن حيدر محمد ظهر بمهارة الصد أمام علي عبدالواحد، ومع استمرار الأخطاء عند «الريف» أنهى أحمد عبدالحسين الشوط بنتيجة (15/ 3). أدار اللقاء طاقم دولي مكون من منير مكي وأحمد القيم، وواجه الطاقم بعض الاحتجاجات من الجانبين.
مشاركة :