تنطلق غداً الاثنين أولى فعاليات ملتقى "مواقع التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار"، والذي ينظمه مشروع سلام للتواصل الحضاري بالتعاون مع مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (KAICIID)، ويُعقد خلال الفترة من 8 -11 صفر 1441هـ، الموافق 7 – 10 أكتوبر 2019م، في مدينة الرياض. ويعتبر ذلك اللقاء برنامجاً تدريبياً مشتركاً بين مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (KAICIID)، ومشروع سلام للتواصل الحضاري، إحدى القنوات الجديدة والتي تستهدف الشباب وممارسي الحوار، لتزويدهم بمهارات حول تطوير رسائل فعّالة على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تشجيع الاعتدال والتفاهم المتبادل بين الثقافات، وكذلك مكافحة العنف والتطرف، وتعزيز المواطنة العالمية، وقبول التنوع الثقافي، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وإعداد مجموعة من المدربين الشباب على المستويين المحلي والدولي، وتزويدهم بالمهارات الأساسية ليكونوا داعمين لمفاهيم الحوار والتواصل الحضاري، وذلك اعتماداً على الدليل التدريبي لمركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (KAICIID). ويتكوّن البرنامج من مرحلتين رئيسيتين، يتلقى المشارك في الأولى التدريب على المرحلة الأساسية لأدوات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، إضافة إلى التقنيات اللازمة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بوصفها مساحة للحوار؛ وهذه الحزمة التدريبية مخصصة للمشاركين الذين يمكن إعدادهم كمدربين (TOT)، بهدف إثراء معارفهم، وتمكينهم من نشر تلك المعارف داخل مؤسساتهم، ومن ثم مجتمعاتهم. وفي المرحلة الثانية يقوم المشارك بتطبيق المهارات والمعارف التي اكتسبها في المرحلة الأولى، من خلال تنفيذ مبادرات حوارية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي؛ وتتنوع تلك المبادرات لتشمل الأنشطة المعززة للتماسك الاجتماعي، والمواطنة المشتركة، ونشر ثقافة الحوار والتواصل الحضاري، وتقبّل الاختلاف. ويهدف مشروع "سلام للتواصل الحضاري" إلى رصد واقع الصورة الذهنية للمملكة، ويتابع ما تكتبه المنظمات ومراكز الأبحاث الدولية، كما يمتلك المشروع قواعد بيانات متكاملة عن أهم الشخصيات ذات التأثير الدولي، والمنظمات التي تهتم بالمنطقة بشكل عام، والمملكة بشكل خاص، ويصدر أبحاثاً معمقة ودراسات حول العديد من القضايا ذات الصلة بالصورة الذهنية للمملكة. كما يمثل "سلام" منصة هادفة ومفيدة للحوار والتواصل المفتوح والتفاهم الإيجابي بين السعوديين وغيرهم، للتعرف على المشتركات الإنسانية والثقافية بين الجميع، وفتح باب الحوار حول القضايا التي قد لا تكون واضحة ومفهومة لدى المجتمعات والثقافات الأخرى، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول بعض القضايا التي تؤثر على الصورة الذهنية لدى أفراد تلك المجتمعات.
مشاركة :