«أمن الخليج» و«عاصفة الحـزم» وإيران في ردهات «كامب ديفيد»

  • 5/5/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن البيت الأبيض في وقت سابق من الشهر الجاري أن الرئيس الأميركي سيلتقي مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي يوم 13 مايو/ أيار الجاري (2015) في مقره بالبيت الأبيض وفي اليوم التالي في كامب ديفيد بولاية ماريلاند. ويستقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة في منتصف مايو الجاري؛ لبحث الملف النووي الإيراني، إضافة إلى النزاعات في اليمن والعراق وسورية. وأوضح مجلس الأمن القومي الأميركي أن هذه الاجتماعات التي ستعقد يومي 13 مايو في البيت الأبيض و14 منه في كامب ديفيد، ستكون فرصة لبحث سبل «تعزيز التعاون على الصعيد الأمني». وكان أوباما أعلن هذا اللقاء في بداية أبريل/ نيسان الماضي؛ انطلاقاً من حرصه على طمأنة دول الخليج بعد التوصل إلى اتفاق إطار مع إيران بشأن برنامجها النووي. ولم يدلِ البيت الأبيض بأي تفاصيل إضافية عن مجريات هذه الاجتماعات التي ستستمر يومين مع قادة السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر وسلطنة عُمان. ومن المقرر أن تستضيف الرياض قمة خليجية تشاورية اليوم (الثلثاء). ملفات ساخنة على طاولة «كامب ديفيد» ومن المرجح أن يكون الملف النووي الإيراني الملف الأبرز بجانب الأزمة اليمنية، حيث توصلت إيران والدول الست الكبرى الست إلى «اتفاق إطاري» لحل الخلافات بشأن برنامج طهران النووي. بعد مفاوضات شاقة في مدينة لوزان السويسرية. ومن المستهدف الانتهاء من الاتفاق النهائي الشامل بحلول 30 يونيو/ حزيران. فيما وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما الاتفاق بأنه «تفاهم تاريخي». وقال إن الاتفاق مع إيران، إذا تم بحلول نهاية يونيو، سيجعل الولايات المتحدة وحلفاءها والعالم بأثره أكثر أمناً. لكنه أشار إلى أن الاتفاق وحده لن ينهي الشعور بعدم الثقة تجاه طهران. وقالت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني إن «قدرات التخصيب ومخزون إيران سيكون محدودا». ماذا قال وزراء الخليج عن «قمة كامب ديفيد»؟ وأعرب وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن ترحيب قادة دول المجلس بالدعوة المقدمة من الرئيس الأميركي باراك أوباما لاجتماع قمة في كامب ديفيد لتعزيز التشاور والتنسيق بين دول المجلس والولايات المتحدة الأميركية في مواجهة التحديات بالمنطقة بما في ذلك التدخلات الأجنبية. جاء ذلك بحسب بيان للأمانة العامة للمجلس، وذلك عقب المباحثات الهاتفية (كونفرنس كول) التي جرت بين وزراء خارجية التعاون الخليجي يوم الجمعة الماضي ووزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي أحاط من خلاله الوزراء عن آخر مستجدات المباحثات بين مجموعة دول 5+1 وإيران حيال برنامج إيران النووي. والسؤال الذي يطرح نفسه: ما الذي سيقوله باراك أوباما للخليج، وما الذي سيقوله الخليج لأوباما؟

مشاركة :