«مجموعة بحرين 19» تطالب بقانون للصحافة يحمي حرية التعبير

  • 5/5/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت «مجموعة بحرين 19»، بصفتها منظمة تدافع عن حرية التعبير، وعن نص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بتشريع «قانون للصحافة يحترم الصحافيين ويحترم حقهم في حرية التعبير والحصول على المعلومة والموضوعية وعدم الانحياز، بعيداً عن الطائفية والتحيز وخطابات الكراهية». جاء ذلك في احتفالية لمجموعة بحرين 19 وجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي، عقدت مساء الأحد (3 مايو/ أيار 2015)، للاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق 3 مايو من كل عام، بمقر جمعية المنبر التقدمي في مدينة عيسى مساء تحت شعار «كلمتنا حريتنا». وبالأمسية ذاتها في كلمة للأمين العام لجمعية المنبر التقدمي عبدالنبي سلمان، قال فيها: «حسناً فعلت الأمم المتحدة عندما اختارت عنواناً لليوم العالمي للصحافة هو «دعوا الصحافة تزدهر»، لأنه يجسد الواقع الحالي فعلاً في بلدان العالم، والصحافة في البحرين عانت كثيراً في السنوات الأخيرة، وهناك دلائل كثيرة على ذلك لعل أبرزها ما تشهده محاكم البحرين من الأحكام المغلظة على الصحافيين، فيما قضاياهم إما لأخذ لقطة أو لكتابتهم كلمة أو لتعبيرهم عن رأيهم في مسيرة أو مظاهرة». وأضاف سلمان «هذا الشعار الذي اختارته الأمم المتحدة، يختزل معاناة الصحافيين في البحرين، نحن يومياً نبحث عن الكلمة الحرة في صحافتنا ولا نجدها وإذا وجدناها نجدها محاصرة». بعدها، عرض خلال الندوة مقطع «فيديو» مسجل للشاعر علي الجلاوي الساكن في ألمانيا، عبّر فيه عن اشتياقه وولهه للبحرين وأهلها. ثم ألقى ممثل «مجموعة بحرين 19» الصحافي رضي السماك كلمة قال فيها «احتفالنا بهذه المناسبة يأتي وسط ظروف استثنائية، بسبب سياسة تكميم الأفواه، ولعل آخر المؤشرات الدامغة على هذه الحقيقة ما صدر في تقرير منظمة «فريدوم هاوس» السنوي لحرية الصحافة، إذ جاءت في الترتيب 188 عالميّاً، فيما استمر تصنيفها ضمن الدول «غير الحرة» في مؤشر حرية الصحافة للعام 2014، ناهيكم عمّا تصدره المنظمات العالمية المعنية بحرية الصحافة والتي تتطابق بياناتها مع تلك المعلومات سابقة الذكر، وليس ببعيد علينا إلغاء مسيرات الاحتفال بمسيرات الأول من مايو». وأضاف السماك «يعود لنا هذا اليوم ومازال هناك صحافيون ومغردون أو مصورون قابعون خلف الجدران، لذلك نحن نستذكر ضحايا الكلمة والصورة كعبدالكريم فخرواي وأحمد إسماعيل وسيد محمود العلوي، وغيرهم، هؤلاء سيظلون مخلدون لدى أبناء شعبهم». وتابع «لأننا مازلنا مسكونين بالأمل، ونسعى لأن تكون بلادنا لا تجرم حرية الرأي والصحافة، فنحن نتطلع إلى اليوم الذي تفتح فيه حرية التعبير بابها على مصراعيه وفق ما كفلته الدساتير والمواثيق الدولية ومنها دستور مملكة البحرين نفسه». وختم السماك «كما نجدد مطالبتنا بأن تخلو كل سجون البحرين من معتقلي الرأي والكلمة، ونحن نطالب بقانون للصحافة يحترم الصحافيين ويحترم حقهم في حرية التعبير والحصول على المعلومة والموضوعية وعدم الانحياز، بعيداً عن الطائفية والتحيز وخطابات الكراهية، ولنقتدِ بنضالات الشعوب الأخرى التي تكلل نضالها بالنجاح للوصول إلى الحرية والديمقراطية». وفي الفقرة التي تلتها، تم تكريم الناشط الإعلامي فيصل هيات، «الذي تم توقيفه وسجنه وفصله من عمله ثم إرجاعه ومضايقته»، بحسب مقدمي الندوة. بعدها، تم عرض كلمة مصورة للناشط المسقطة جنسيته علي عبدالإمام الموجود في بريطانيا، وقال فيها «في اليوم العالمي لحرية الصحافة، لا نجد إلا عشرات الصحافيين إلا وهم موجودون في الغربة أو مهجرون أو شهداء، هؤلاء مارسوا دورهم في حرية التعبير، حرية الصحافة هي من الحقوق المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة المكفولة بغض النظر عن الانتماءات والأديان والمعتقدات». وأكمل «في السنوات الأخيرة أصبحت البحرين من ضمن الدول العدوة للإنترنت وصنفت مؤخراً في خانة الدول غير الحرة في مجال الصحافة». وختم عبدالإمام «تحية إلى الصحافيين الذين آمنوا بالحرية وطبقوها، تحية لأولئك المفصولين في البحرين ولم يعودوا إلى أعمالهم».

مشاركة :