كشفت مديرة مهرجان الكويت السينمائي ومراقبة السينما في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فاطمة الحسينان عن أن المهرجان يحتفي في دورته الثالثة بالمخرج والكاتب والفنان القدير عبدالمحسن الخلفان، في حين سيكون المخرج هاشم الشخص رئيساً للجنة التحكيم، «التي تضم نجوماً من الكويت والخليج». الحسينان، شددت في حوار مع «الراي»، على أن عدد المتنافسين في الدورة الجديدة من المهرجان تزايد عن الدورتين السابقتين، منوهة إلى أن المنافسة ستنطلق في السابع والعشرين من شهر أكتوبر الجاري في مكتبة الكويت الوطنية، بحضور قيادات المجلس الوطني للثقافة وباقة من الضيوف، لا سيما مدير مهرجان مكناس السينمائي إدريس الروخ، ورئيس قسم المرئيات في جامعة «عفت» في السعودية الدكتور محمد غزالة، وغيرهما من الضيوف، ومن أعضاء لجنة التحكيم مثل الفنان القطري صلاح الملا والفنانة العمانية مزنة المسافر. • أيام قليلة، وتنطلق فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الكويت السينمائي، فكيف هي التحضيرات؟ - الأمور تسير على ما يرام، لبدء المنافسة في مكتبة الكويت الوطنية، في السابع والعشرين من شهر أكتوبر الجاري، وحتى الواحد والثلاثين من الشهر نفسه، بحضور قيادات المجلس الوطني للثقافة وباقة من الضيوف الخليجيين والعرب والعالميين. الدورة الجديدة من المهرجان، تركز على الأفلام الوثائقية والتسجيلية الطويلة، على عكس الدورتين السابقتين، والتي اقتصرت فيهما هذه النوعية من الأعمال على مشاركات محدودة، حيث سيتم تصنيف الأعمال المتنافسة إلى 3 فئات، هي «أفلام الكويت القصيرة» التي تتناول جوانب من القضايا الاجتماعية والفكرية، وفئة «الأفلام الوثائقية الطويلة» التي لا تقل عن 15 دقيقة، في حين تم تخصيص الفئة الثالثة للأفلام «الوثائقية القصيرة».• من هي الشخصية المحتفى بها في المهرجان؟ - هو الممثل والمؤلف والمخرج القدير عبدالمحسن الخلفان، كونه من جيل الرواد، وله أرشيف حافل وزاخر في الأفلام الوثائقية والتسجيلية القصيرة منها والطويلة، كما أسهم في نجاح العديد من الأعمال الخالدة، مثل السهرات التلفزيونية والمسلسلات والبرامج، مع عمالقة الفن الكويتي من طراز غانم الصالح وخالد النفيسي، وغيرهما الكثير.• ما الجديد في هذه الدورة ؟ - كما أسلفت، أنه في هذه الدورة سيتم تسليط الضوء بشكل مكثف على الأفلام التسجيلية والوثائقية، لأنها تلامس الحقيقية، وتُبذل فيها جهوداً كبيرة بين الإعداد والتصوير وتقصي الحقائق، فمثل هذه النوعية من الأفلام تحظى باهتمام بالغ من جانب الجمهور الكويتي، بالإضافة إلى أننا نسعى بدأب لإعطاء هذه الأعمال حقها، عبر الاحتفاء بها وبتكريم صنّاعها. أيضاً، ستكون هناك ورش سينمائية متنوعة، يحاضر فيها كوكبة من الأكاديميين والسينمائيين.• من هم أبرز الأعضاء في لجنة تحكيم المهرجان؟- ستضم لجنة تحكيم المهرجان نخبة من نجوم الكويت والخليج، بينهم الفنان القطري صلاح الملا، ومن سلطنة عُمان الفنانة مزنة المسافر، ومن الكويت المخرج أحمد الخلف والفنان فيصل العميري، بينما سيكون المخرج القدير هاشم الشخص رئيساً للجنة التحكيم.• كم عدد الأعمال التي تقدمت للمشاركة في هذه المنافسة لغاية الآن؟ - تقدم للمنافسة 13 فيلماً روائياً قصيراً، بالإضافة إلى 5 أفلام وثائقية وتسجيلية طويلة، و5 أفلام وثائقية وتسجيلية قصيرة. مع العلم أن هذا العدد يعتبر جيداً للغاية، خصوصاً أن جميع الأفلام المشاركة تمت صناعتها بأيادٍ كويتية، بعضها جرى تصويرها في الكويت، وبعضها الآخر تم تصويرها في دول أوروبية متعددة. والحمد لله أن سمعة المهرجان وصلت إلى أرجاء العالم، ونتطلع إلى الأفضل في الدورات المقبلة.• هل هناك أفلام تم رفضها؟ - هناك لجنة مشاهدة، مهمتها فرز الأفلام وتحديد الأعمال التي تصلح لخوض المنافسة من عدمه، بناء على معايير فنية وشروط عديدة. مثلاً، هناك أفلام مدتها أطول أو أقل من الوقت المسموح به، وهناك أفلام مضى على إنتاجها أكثر من 3 سنوات، وأفلام أخرى لا تندرج في أي من الفئات الثلاث، وغيرها من الأمور التي قد تخالف شروط المهرجان، فيأتي الرد بالرفض، من خلال تقرير مكتوب يتم إرساله إلينا من لجنة المشاهدة، موضحة فيه أسباب الرفض كافة.• ما هي المحاذير أو الخطوط الحمراء التي ينبغي ألا يجتازها صنّاع الأفلام التسجيلية؟- هناك محاذير كثيرة، فإذا كان الفيلم التسجيلي أو الوثائقي ينتمي إلى السير الذاتية، فلا بد من الحصول على موافقة الشخص المستهدف في الفيلم. وإذا كانت الشخصية قد توفاها الله، فينبغي اطلاعنا على موافقة خطية ومعتمدة من جانب الورثة. • لماذا تنحصر المنافسة في المهرجان السينمائي على الأفلام المحلية فقط، ولمَ لا يفسح المجال أمام السينمائيين الخليجيين والعرب، أسوة بالمهرجانات المسرحية، التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على مدار العام؟ - نحن مهرجان محلي فقط، وهدفنا الأساسي هو صناعة السينما الكويتية لتعزيز الفرص أمام المواهب الشابة، ولسنا بصدد المنافسة مع المهرجانات العربية أو العالمية الأخرى. ففي الدورة الثالثة من مهرجان الكويت السينمائي زاد عدد المتنافسين، مقارنة بالدورتين السابقتين، كما تحسنت أعمال البعض من المواهب الكويتية عن ذي قبل. أما بالنسبة إلى الشق الثاني من السؤال، فأرى أنه لا توجد مقارنة بين السينما والمسرح في الكويت، لأن الأخير يحظى بمكانة كبيرة في الأوساط المسرحية الخليجية والعربية على السواء، إلا أن السينما الكويتية لا زالت تطمح بأن تشق طريق النجاح، لتستعيد ألقها من جديد. • وما سبب عدم استدعاء المهرجان نجوماً عالميين من ذوي الخبرة في صناعة العمل السينمائي؟- فعلنا ذلك بالفعل، فقد تم توجيه الدعوة لمدير مهرجان مكناس السينمائي إدريس الروخ، حيث سيتواجد لستة أيام في الكويت، ليحاضر عن الأفلام الروائية القصيرة، عطفاً على لقاءات سيجريها الروخ مع عدد من المخرجين وصنّاع السينما الكويتية. كما يستضيف المهرجان رئيس قسم المرئيات في جامعة «عفت» بمدينة جدة السعودية الدكتور محمد غزالة، ليقدم لنا ورشة عن الأفلام ورسوم التحريك وهو شخصية أكاديمية مرموقة، إلى جانب استضافة المهرجان لأعضاء لجنة التحكيم من الفنانين الخليجيين.• برأيك، كم من السنوات تحتاج المواهب الكويتية لكي تقدم لنا عملاً إبداعياً بكل ما للكلمة من معنى؟- بحسب رأيي، لن تكون المدة طويلة، بل ستكتسح المواهب الكويتية العالم بصناعة السينما. كلامي هذا ليس من وحي الخيال، بل سترونه واقعاً ملموساً في القريب العاجل.
مشاركة :