لفت البطل اليمني أكرم علي عبده الذي اشتهر باسم «أكرم الشُعَبي» الأنظار خلال فعاليات النسخة الثانية من دورة الألعاب البارالمبية الأخيرة التي نظمتها الأردن بعد حرصه على المشاركة في المنافسات رغم ظروف صعوبة السفر من أجل المحافظة على اسم دولته بين دول منطقة غرب آسيا، ليتوج مجهوده بالحصول على الميدالية البرونزية في منافسات رفعات القوة وزن 105.وعاش أكرم الشُعَبي لاعب المنتخب اليمني لأصحاب الهمم معاناة وإهمال جميع من يعرفه، بسبب الإعاقة الخلقية وانتابته لحظات من اليأس في الحياة، إلا أن الأقدار جمعته بالكابتن عادل المالصي المدرب اليمني في رياضة رفع الأثقال وألعاب القوى الذي شحنه بالطاقة الإيجابية وشجعه على ممارسة الرياضة.ولد أكرم الشُعَبي في مدينة تعز وانتقل منها للعيش في العاصمة اليمنية صنعاء وعاش فيها أوقاتاً صعبة، وامتهن سمكرة ودهان السيارات كعمل يقتات به ويسد به رمقه بعد هجره الجميع بمن فيهم أقرب الأقربين.ممارسة الرياضة حولت حياة الشُعَبي من إنسان يائس من الحياة إلى بطل مغوار أحب الرياضة وتشوق لخوض منافساتها باستمرار، حيث نافس من خلال رفعات القوة ودفع الجلة والسباحة، وحلم بأن يكون بطلاً للعالم في رياضة رفعات القوة.وأعرب البطل اليمني عن شكره لبعثة منتخب الإمارات التي ساندتهم للتغلب على الظروف التي واجهتهم، ما رفع من معنوياته كثيراً خلال المنافسات، وتمنى أن تتيح الظروف له المشاركة في البطولات القوية التي تنظمها الإمارات خاصة بطولات فزاع الدولية في دبي، والتي يحضرها أفضل اللاعبين والأبطال من جميع أنحاء العالم.الظروف الصعبة حرمت أكرم من المشاركة في النسخة الأولى التي نظمتها الإمارات في خورفكان 2017، ولكنه كان سعيداً جداً بالحصول على الفرصة الأولى له في النسخة الثانية التي كون من خلالها العديد من الأصدقاء في المنتخبات المشاركة، وكان أكثرهم حسب قوله من الإمارات والسعودية والعراق والأردن.