أكد باسم بن يعقوب الحمر وزير الإسكان أن مملكة البحرين تدعم جميع الجهود التي تهدف إلى توحيد الرؤية العربية المشتركة تجاه القضايا التي تتعلق بقطاع الإسكان، لا سيما مساعي التنسيق المشترك لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، مشيدًا بمخرجات الاجتماعات السنوية لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب التي أسهمت في إيجاد أجندة مشتركة ترمي إلى تطوير السياسات والخطط الاستراتيجية للدول الأعضاء.وقال وزير الإسكان لدى إلقائه الكلمة الافتتاحية لاجتماع الدورة الـ36 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، وتسليمه رئاسة الدورة الجديدة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، إن المملكة حرصت خلال فترة ترؤسها للدورة المنقضية على دعم جهود المجلس، وتنفيذ القرارات التي تم إقرارها في اجتماع المجلس الذي عُقد بالمنامة في ديسمبر من العام الماضي، مؤكدًا أن هذه الدورة شهدت جهدًا مميزًا من قبل الدول الأعضاء، خاصة لدى المشاركة في المحافل الدولية، لافتًا إلى أن هذه الجهود أسهمت في توحيد الجهود العربية لتكوين موقف عربي موحد تجاه قضايا الإسكان والتنمية المستدامة.وأضاف أن أبرز ما شهدته تلك الدورة هو المشاركة في أعمال الدورة الأولى لموئل الأمم المتحدة التي انعقدت في العاصمة الكينية «نيروبي» خلال الفترة من السابع والعشرين حتى الثلاثين مايو 2019، وتخللتها اجتماعات جانبية لممثلي الوفود العربية، وشهدت نقاشات حول عدد من الموضوعات والتحديات التي أسهمت في تكوين موقف عربي مشترك.وثمّن الحمر الجهود العربية التي أسهمت في حصول مملكة البحرين على مقعد مشترك مع جمهورية إندونيسيا الصديقة في المكتب التنفيذي لموئل الأمم المتحدة، معربًا عن تطلعه إلى أن تسهم عضوية مملكة البحرين لدى المكتب التنفيذي في دعم الجهود العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.وقال الوزير إن حرص مملكة البحرين على الحصول على مقعد في المجلس التنفيذي لموئل الأمم المتحدة؛ يأتي في إطار تجربة مملكة البحرين الناجحة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى اتخاذ المملكة العديد من المبادرات في هذا الاتجاه، وفي مقدمتها تأسيس لجنة المعلومات التابعة لمجلس الوزراء تشرف على أداء الوزارات والجهات الحكومية في تنفيذ الأهداف المستدامة، وكان نتاج ذلك حصول المملكة على العديد من الإشادات الأممية والمنظمات الدولية بشأن الوتيرة المتسارعة لتنفيذ تلك الأهداف، مؤكدًا أن عضوية المكتب التنفيذي ستسهم في تعزيز الحضور البحريني والعربي في المحافل الأممية.وأشاد وزير الإسكان باستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للمنتدى الوزاري العربي الثالث للتنمية الحضرية، واختيار موضوع «استشراف المستقبل في الإسكان والتنمية الحضرية» عنوانًا لجلسات المنتدى، مضيفًا أن الجلسات النقاشية هي امتداد لجلسات مؤتمر الإسكان العربي الخامس الذي استضافته المملكة في ديسمبر الماضي، وناقش موضوع «دور القطاع العام المستقبلي في السكن الاجتماعي»، موضحًا أن مؤتمر المنامة ومنتدى دبي يسعيان إلى الوقوف على أبرز التحديات المستقبلية من أجل بحث فرص مواجهتها، والعمل على طرح المبادرات والخطط والبرامج التي تسهم في استدامة الملف الإسكاني لدى الدول العربية.وقد تلت كلمة وزير الإسكان كلمات وفود الدول العربية المشاركة في الاجتماع، ثم استعرضت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية جدول أعمال الاجتماع الوزاري، إذ ناقشت عددًا من الموضوعات يأتي في مقدمتها مستجدات إعادة إطلاق الموقع الإلكتروني للمجلس الذي تشرف عليه وزارة الإسكان بمملكة البحرين، إذ تمت الإشادة بجهود إعادة تصميم الموقع، الأمر الذي يسهم في سهولة تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء من خلال قاعدة البيانات والمعلومات التي يحويها الموقع.كما تم استعراض الجهود العربية المشتركة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، والخطوات التنفيذية للاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية، فضلاً عن التعاون مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات الصلة لتحقيق الأهداف العربية المشتركة، كما تم التطرق إلى التحضيرات الخاصة باحتفالات يوم الإسكان العربي، ومستجدات إقرار جائزة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، بالإضافة إلى استعراض تجارب الدول وتشريعاتها في مجال تطوير سياسات السكن الاجتماعي.