تحقيقـات «عـزل ترامـب» تأخـذ منحـى جديـداً

  • 10/7/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

زاد مجلس النواب في الكونجرس الأمريكي، وأغلبيته من الحزب الديمقراطي، الضغط على الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في تحقيقات العزل، الجارية بسبب ضغطه على نظيره الأوكراني ليساعد في النيل من خصمه جو بايدن، المرشح الرئاسي المحتمل في انتخابات الرئاسة 2020، في الوقت الذي يستعد فيه مبلّغ ثانٍ في القضية للكشف عن معلومات قد تزيد من تأزم موقف الرئيس وفريقه.واتهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إليوت إنجيل، وزير الخارجية مايك بومبيو بتجاهل طلب استدعاء لتقديم وثائق لمجلس النواب، في إطار تحقيق المساءلة الرامي إلى عزل ترامب، وذلك بعد يوم من إعلان الأخير عن تعرض مسؤولين في وزارته إلى «المضايقة» من الديمقراطيين. وأصدرت لجان الكونجرس الثلاث التي تجري التحقيق مذكرات استدعاء للبيت الأبيض ووزارة الخارجية الجمعة تطالب بوثائق ومستندات تتعلق بالتحقيق. وكان ترامب شكك في الاتهامات، وشن هجوماً على المبلغ عن مكالمة أجراها مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اتهم فيها ترامب بمحاولة إيذاء بايدن وأكد محامي المبلغ الأول، أمس، أن فريقه القانوني يمثّل مبلّغاً ثانياً على «اطلاع مباشر» بالوقائع التي تسببت بفتح تحقيقات عزل ترامب.وقال المحامي مارك زيد على «تويتر»: «بإمكاني تأكيد هذا التقرير بشأن تمثيل فريقنا القانوني لمبلّغ ثانٍ». وأضاف عن المبلغين: «قاما بكشف (معلوماتهما) تحت حماية من القانون، ولا يمكن الانتقام منهما. لدى هذا المبلّغ اطلاع مباشر» على الوقائع التي قادت لفتح التحقيق بشأن ترامب.وفي وقت سابق، أمس، أفاد آندرو باكاج المحامي المشارك لزيد أن شركته وفريقه «يمثلون عدة مبلّغين» على صلة بالقضية التي اتّهم ترامب في إطارها باستغلال سلطاته للضغط على زيلينسكي للتحقيق بشأن بايدن ونجله هانتر. ولم يعرف إذا ما كان باكاج قصد بكلمة «عدة» أكثر من اثنين. وعادة يستمع مسؤولون عديدون لأي اتصال يجري بين الرئيس وزعيم أجنبي. ويصعّب وجود مبلّغ يشير إلى أن لديه اطلاعاً مباشراً على الرئيس وأنصاره، في ظل نفي فريق ترامب الشكوى الأساسية، باعتبار أنها منقولة عن الغير.وأمضى ترامب عطلة نهاية الأسبوع في البيت الأبيض على غير عادته في السفر أو لعب الجولف. وغرد، أمس، مجدداً هجومه على بايدن ونجله وعلى الديمقراطيين. وكرر ما سبق أن أكده أن «هانتر بايدن تسلم مئة ألف دولار شهرياً من شركة مقرها أوكرانيا، رغم عدم امتلاكه أي خبرة في مجال الطاقة. كما حصل بشكل منفصل على 1.5 مليار دولار من الصين رغم أنه لا خبرة لديه وبدون سبب واضح». وأضاف أنه كرئيس، «لدي واجب النظر في فساد محتمل أو مرجح». وتسبب ترامب الذي بات محاصراً بالتحقيقات، في إيذاء نفسه، بحسب ما ذكرت وكالة «بلومبيرج»، أمس الأول، بعدما صب الزيت على النار، عندما دعا علناً كلاًّ من أوكرانيا والصين إلى التحقيق مع بايدن ونجله، ليتردد عن ذلك أصداء لسلوك مؤداه أن الرئيس يستخدم سلطته لاستهداف خصم سياسي، ما أطلق جهود اتهام الرئيس بالتقصير.( وكالات)

مشاركة :