قال عضو لجنة الشؤون الأمنية بمجلس الشورى القاضي الدكتور عيسى الغيث: 100 يوم على حكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حملت الكثير من الدلالات الواضحة على حنكته واستعداده -يحفظه الله-، لمباشرة الحكم، مستندا إلى خبرة طويلة تمتد لأكثر من 50 عاما في الحكم الإداري تؤهله لممارسة مهامه بكل احترافية ودقة متناهية. وأشار إلى أنه جرت العادة مع الملوك والوزراء أو حتى المسؤولين، أن يبدأوا مهامهم بـ (النظر والاطلاع والإحاطة) قبل اتخاذ أي قرار، إلا أن الملك سلمان لم يعترف بهذه العادة، حيث بادر إلى حسم الكثير من الأمور سريعا سواء السياسية أو الاقتصادية أو على مستوى الشأن الاجتماعي، ولا أدل على ذلك من توجيهه بـ «عاصفة الحزم»، وبعد مرور نحو ٢٧ يوما أمر بـ «إعادة الأمل»، ومثل هذه القرارت لا تأتي إلا من رجل حكيم وصارم، فضلا عن قراراته في الشأن الداخلي التي ساهمت في تحقيق مكاسب كبيرة للمملكة ولله الحمد، في الشأن الاقتصادي، والتنموي والخدمي، فالمؤشرات تدل على أننا مقبلون على ثورة تنموية شاملة بدأت بالتسلسل التدريجي في الحكم وإدخال العنصر الشاب لقيادة العمل السياسي في المملكة، وإنشاء مجلسين يعتبران ذراعين لمجلس الوزارء. وأكد الدكتور الغيث، أن الملك سلمان بدأ عهدا جديدا، حيث بدأت على يديه تسلسل السلطة من أبناء الملك عبدالعزيز إلى أحفاده في تناغم واستقرار سياسي لم تشهده أي دولة، وذلك باختيار شابين هما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد، مبينا أن هذه المرحلة، مرحلة أفعال سياسية واقتصادية وستشهد الأيام المقبلة الكثير من القرارات والأوامر التي تسهم في استقرار ونمو هذه البلاد.
مشاركة :