لجأت مديرية الشؤون الصحية بحفر الباطن إلى برنامج «الطبيب الزائر»؛ لتوفير التخصصات الطبية التي تنقصها عبر التعاقد مع الأطباء للحضور إلى مستشفيات المحافظة حسب مواعيد محددة. » حالات طارئة وتفتقر المحافظة لعدد من التخصصات الهامة التي يأتي في مقدمتها تخصص الجهاز الهضمي، وسكري الأطفال، وعمليات القسطرة، ومخ وأعصاب الأطفال، والأوعية الدموية، وعيادة الأورام، وكل هذه التخصصات يحتاجها المرضى ولا تتوافر بالمستشفيات ويتم تحويلهم للمناطق الرئيسية لتلقي العلاج مما يكبدهم ويكبد الوزارة الكثير من التكاليف، إضافة لعدم قدرة غالبية المرضى على السفر وتحمل مشاقه وتكاليفه، ويعد «الطبيب الزائر» حلا مؤقتا إلا أنه يخدم الحالات الطارئة ولا تتم متابعة المريض بالشكل المطلوب بسبب تغير الأطباء في كل فترة. ويطالب أهالي حفر الباطن بتوفير التخصصات المطلوبة في المستشفيات بشكل دائم. وقال المواطن ربيع الحربي: إن عدد سكان المحافظة يزيد على نصف مليون نسمة وهم بحاجة إلى توفير جميع التخصصات الطبية وعلى رأسها عمليات القلب المفتوح للكبار والصغار، موضحا أن السفر للمصابين بأمراض القلب متعب جدا ويزيد من تفاقم الحالة المرضية وتطورها، مما يجعل الشفاء منها يأخذ وقتا أطول ناهيك عن خطورتها في حال تأخر الحصول على العلاج في الوقت المناسب. » دوامة التحويل ولفت المواطن نايف السعيدي إلى أن حفر الباطن ينقصها وجود استشاري قلب لإجراء عمليات القسطرة، مبينا أن وجوده سيساهم في طمأنة الأهالي والمرضى الذين سيتلقون العلاج في وقته بدون تعريضهم للسفر والتأخير والدخول في دوامة تحويل المريض لمراكز طبية أخرى والذي من الطبيعي أن يستغرق بعض الوقت، وكل هذا على تكلفة المريض وحالته الصحية، فالكثير من المراكز لا تقبل الحالات إما لعدم توفر أسرة أو لتقدم الحالة وعدم تحملها للنقل عن طريق سيارات الإسعاف أو الإخلاء الطبي. وأشار المواطن عافت الجلال إلى عدم توفر تخصص الجهاز الهضمي رغم الحاجة الماسة إليه بشكل كبير ولكي يتم علاج الحالات الطارئة بدلا من تلقيها المهدئات في انتظار عيادة الطبيب الزائر أو انتظار النقل لمستشفيات مناطق أخرى، موضحا أن توفر التخصص يحد من تطور حالة المرضى؛ لأن تواجد الطبيب المختص سيحقق الكشف المبكر واكتشاف أي مرض بسرعة. وأضاف المواطن يوسف الشمري: إن الحالات المرضية لسكري الأطفال وارتباطها بمضاعفات المرض تحتم على صحة حفر الباطن توفير التخصص بشكل دائم؛ لأن ذلك سيساهم في تخفيف حدة المرض والتعايش معه واستقرار حالة المريض لخضوعه للمتابعة المستمرة التي لا يمكن أن تتحقق عبر نظام الطبيب الزائر. » استقطاب الكوادر من جهتها، تعمل مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة على استقطاب الكوادر المؤهلة لفتح تخصصات جديدة، وآخرها إنشاء وحدة قسطرة وجراحة القلب في المستشفى المركزي، والتي لا تزال تتم عملياتها عبر نظام الطبيب الزائر، كما نجحت في افتتاح وحدة الطب النووي واستحداث قسم التنويم الخاص بأمراض الأورام وعيادة متابعتها، وتم إطلاق خدمة علاج الأورام عن طريق الحقن الوريدي للأدوية الكيميائية بالتعاون مع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام. » جودة عالية وتنشط «الصحة» عبر حسابها في تويتر بإعلان أوقات الطبيب الزائر لعدد من التخصصات التي تنقص المحافظة. وقال المتحدث الرسمي لمديرية الشؤون الصحية ناصر الغرابي: إن برنامج الطبيب الزائر أطلقته الوزارة وعملت المديرية على تنفيذه للحد من سفر المرضى وذويهم خارج المحافظة لتلقي العلاج، كما يسهم في تدريب الكادر الطبي المتواجد في المستشفيات، وشملت التخصصات التي تم استقطابها في البرنامج وفق آخر إحصائية خلال النصف الأول من العام 1440هـ قلب الأطفال واستفاد منها 539 مريضا، والدم وأورام الأطفال استفاد منها 60 مريضا، والمخ والأعصاب استفاد منها 29 مريضا، والغدد الصماء والسكري استفاد منها 244 مريضا، وعيادات الكلى واستفاد منها 143 مريضا، كما بلغ عدد المستفيدين من البرنامج في تخصص الجهاز الهضمي 80 مستفيدا. وأكد عدم وجود قوائم بالانتظار للتخصصات المذكورة، وأن المديرية حريصة على توفير كافة الخدمات للمستفيدين بيسر وسهولة وجودة عالية مع مراعاة نطاق الخدمة المقدمة.
مشاركة :