أكد مسؤولان بشركة «إندوسويس» لإدارة الثروات أن هناك اهتماماً متزايداً من جانب المستثمرين الآسيويين بدبي بصفة خاصة ومنطقة الشرق الأوسط عموماً، مشيرين إلى أن دبي تعد كذلك بوابة للدخول إلى الأسواق الأفريقية الناشئة. وقال فرانسوا فرج الله، الرئيس العالمي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا لدى «إندوسويس» لإدارة الثروات لـ«البيان الاقتصادي» إن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتصاعد التوترات في مضيق هرمز وتباطؤ وتيرة النمو العالمي، تسبّب في حدوث حالة من عدم الاستقرار والتقلّبات في فئات الأصول والمؤشرات والعملات، لكن في كل أزمة هناك فرص سانحة، وعلى شنغهاي ودبي الاستفادة من ذلك. وتابع: «يمكن للمستثمرين الذين يتسمون بالذكاء والجرأة أن يستفيدوا من مثل هذه البيئات غير المستقرة من أجل تحقيق عوائد مربحة، فما زال العديد من المستثمرين في آسيا ومنطقة الشرق الأوسط مستعدّين للمخاطرة ولديهم الشجاعة اللازمة للإقدام. وهذه سمة مميّزة لكلا السوقين اللذين تتوطّد علاقتهما أكثر فأكثر في قطاعات الطاقة والتجارة والتمويل والعقارات والاستثمار». علاقات تجارية وأوضح أن علاقات الترابط تبدو أكثر وضوحاً اليوم في مراكز مالية مثل دبي، خاصة في المناطق الحرة التي تحتضن مجموعةً متزايدة من الشركات الآسيوية. كذلك تشير البيانات إلى وجود تحسّن ملموس في العلاقات التجارية المتبادلة بين الإمارات والصين. وأوضح فرج الله أنه لا يُمكن التغاضي عن التأثير الآسيوي المتزايد في دبي، إذ تُفيد اقتصادية دبي أنه تم إصدار 618 ترخيصاً تجارياً في العام الماضي للشركات الصينية العاملة في الإمارة، بزيادة تتجاوز خُمس عدد التراخيص في العام السابق. صفقات ضخمة وقالت الدكتورة ماري أوينز تومسون، الرئيس العالمي للبحوث الاقتصادية «إندوسويس» لإدارة الثروات، إن العلاقات التجارية الوثيقة بين الدول الآسيوية والإمارات تحظى بتشجيع حكومي كبير، وانعكس ذلك من خلال سلسلة من الزيارات، منها زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الإمارات في العام الماضي، والتي أثمرت عن إبرام عدد من الصفقات الضخمة، منها إنشاء مشروع «سلة الخضروات» في دبي بقيمة مليار دولار، الذي يهدف إلى تجهيز المنتجات الزراعية والسمكية والحيوانية وشحنها إلى جميع أنحاء العالم عبر «طريق الحرير الجديد»، كما تم الإعلان عن خطط لإنشاء «سوق التجّار» بالمنطقة الحرة في جبل علي الذي يشهد بالفعل وجوداً آسيوياً ملموساً بين قاعدة المستأجرين. تُعدّ منشأة «سوق التجّار»، الذي تبلغ مساحتها الإجمالية 60 مليون قدم مربعة، محطةً دوليةً للمبادرة الصينية «الحزام والطريق» في دبي، ومن المنتظر أن تجذب استثمارات بقيمة 2.4 مليار درهم من الشريك الصيني في هذا المشروع. تطوير الأعمال وتابعت ماري: «كذلك يُمكن القول إن «مدينة التنين» التي تواصل نموها، تعتبر أبرز معالم التجارة بين الصين والخليج في الإمارة. وقد حقّق المشروع نجاحاً هائلاً. وأوضحت أنه في مجال العقارات أيضاً، أسهم تدفق المشترين الصينيين الكبير على شراء العقارات في تشجيع شركات التطوير العقاري على بدء أنشطة تطوير الأعمال في الدولة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :