رغم المطالبات المتكررة من قبل أهالي الحفيرة إحدى القرى والهجر والمراكز الواقعة على طريق المدينة المنورة - تبوك الكيلو 20، إلا أن الجهات المعنية بالخدمات مازالت تنظر في هذه المطالبات دون تحقيقها على أرض الواقع، فيما تتقاذف أمانة المدينة المنورة وفرع النقل بالمدينة مسؤولية تآكل الأسفلت على الطريق الدولي ما يعرض سالكيه للحوادث المؤلمة. ويطالب الأهالي بسفلتة الطريق الدولي الذي راح ضحيته عدد كبير من الأهالي، كما ناشدوا الجهات المعنية بضرورة توفير التيار الكهربائي بشكل ثابت حيث إن القرى تشهد انقطاعات مستمرة للكهرباء خاصة مع قدوم فصل الصيف من كل عام، في البدء يقول عبدالرحمن المحمدي والذى يمتلك مزرعة في مركز الحفيرة (25) كلم عن المدينة المنورة: إن مشكلة طريق المدينة المنورة ــ تبوك المزدوج أصبح متهالكا، وأتمنى من وزارة النقل تكوين لجنة لمشاهدة وضع الطريق الذي أصبح يشكل خطرا على كثير من مرتادي الطريق خاصة أن الطريق يعتبر دوليا ويشهد كثافة كبيرة من المرتادين، مضيفا أن طبقات الأسفلت تحولت إلى مطبات صناعية ما يتسبب في وقوع حوادث مفجعة لا سمح الله في حالة عدم انتباه قائدي المركبات لتلك المطبات. ويعرج المحمدي على مشكلة أخرى تتمثل في تكرار انقطاع الكهرباء عن سكان قرية الحفيرة في الآونة الأخيرة، ما أزعج السكان كثيرا ولا يكاد يمر يوما إلا ويشهد انقطاعات في الكهرباء ولفترات طويلة، مناشدا الجهات المعنية بالتدخل العاجل لمعالجة هذه الانقطاعات قبل حلول فصل الصيف الذي يحتاج إلى استمرار التيار وذلك لارتفاع درجات الحرارة في هذا الفصل. يشاطره الرأي المواطن سند عبدالرحمن مشيرا إلى أن الأهالي سبق أن طالبوا ورفعوا احتياجاتهم إلى أمانة المدينة المنورة وفرع النقل بالمدينة مناشدين بسفلتة وتعبيد الطرق الخاصة في مزارع الحفيرة لكن للأسف لم نجد تجاوبا، وقال: إن النقل يحيل الموضوع الى الأمانة وهي تحيل المشكلة الى النقل ولا نعرف أين المشكلة في عدم سفلتة طرق المزارع، مضيفا: عند سقوط الأمطار لا يستطيع الأهالي التوجه إلى المزارع بسبب تجمع المياه على الطرق الترابية والتى تعيق حركة السير، كما أن الكثير من القرى والهجر تقع على طريق المدينة المنورة مثل بواط والمندسة والمليليح ورغم ذلك يظل الطريق يفتقد للكثير من اشتراطات السلامة خاصة مع انعدام السفلتة لمداخل هذه القرى التي لم يصلها السفلتة أصلا، ما يؤثر سلبا على توفير بقية الخدمات، فيما يهدد بهجرة الأهالي لمنازلهم وقراهم بحثا عن الخدمات في أماكن أخرى. من جانبه أوضح مصدر مطلع في الكهرباء أن انقطاعات التيار تعود إلى تركيب محولات جديدة في المنطقة، بعد تزايد الطلب على إيصال التيار في كثير من المزارع والمنازل الواقعة على طريق تبوك والحفيرة، ما يؤدي إلى زيادة الأحمال، مؤكدا أن هذه المشكلة سيتم الانتهاء منها في القريب العاجل. في المقابل أوضح وكيل مساعد الخدمات والناطق الإعلامي في أمانة المدينة المنورة المهندس يحيى سيف أن الامانة تولي اهتماما لجميع القرى والهجر على حد سواء، وهناك بلدية قائمة على طريق تبوك توفر جميع الخدمات للقرى والهجر التي تقع على طريق تبوك، وحول عدم سفلتة طرق مزارع الحفيرة سيتم النظر في ذلك واعتماد سفلتة هذه الطرق في المرحة القادمة.
مشاركة :