منذ أكثر من ست سنوات وثانوية الإمام تركي بن عبدالله بتبوك تقف هيكلا بلا روح، توقف المشروع فجأة في انتظار طويل لأبناء حي السليمانية، الذين ظلوا سنين طوالا ينهلون من العلم في مبنى مستأجر تنقصه الكثير من المقومات التعليمية اللازمة. حيث يشير فهيد البلوي: إن المبنى الحالي مستأجر قديم جدا ولا يتناسب مع العملية التربوية، ولا أعرف ما سبب تأخير افتتاح المبنى الجديد والذي يبدو أنه جاهز منذ فترة. ويضيف: سكان حي السليمانية يأملون حقيقة بافتتاح هذه المدرسة؛ لأن موقعها مناسب جدا فهي تقع بجوار مدرسة ابتدائية ومدرسة متوسطة، ويبقى عدم افتتاحها إلى هذا الوقت لغزا محيرا لكل أبناء الحي. ويقول حامد العنزي من سكان حي السليمانية: اضطررت أن أسجل في مدرسة بحي بعيد جدا؛ بسبب أن مدرسة ثانوية الإمام تركي الحالية المستأجرة لا يوجد بها سوى فصول للأقسام العلمية، وذلك بسبب الضيق الملحوظ في المبنى. ويضيف صلاح غزاي: لا أحد يعرف السبب الحقيقي لتوقف المشروع، ما نعرفه نحن سكان أن هذه المدرسة بقيت على هذه الحالة أكثر من ست سنوات، دون إيجاد حلول صادقة لافتتاحها، والأولى أن تدخل تلك المشاريع المتعثرة في الملفات التي تهتم بها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» وبحث أسباب تعثر المشروع الذي كان من المؤمل أن يستفيد منه شريحة كبيرة من أبنائنا الشباب. ويضيف: بقاء مثل هذه المشاريع متعثرة داخل الأحياء يجعلها مكانا للتجمعات الشبابية المشبوهة خصوصا أن أبوابها مفتوحة. وتشيرالمصادر إلى أن إدارة التعليم في منطقة تبوك سحبت مشروع إنشاء المدرسة من المقاول المنفذ. وأرجعت المصادر سحب المشروع إلى تعثر المقاول كونه لم يستطع استكمال المبنى وفقا للعقود الموقعة معه. وأضافت أن ملف المشروع لدى وزارة التعليم ولا يمكن تحديد وقت معين للانتهاء من إنجازه.
مشاركة :