أكد حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أن الهيئة بصدد الكشف عن استراتيجية الإمارات للجيل الخامس 2020-2025 قبل نهاية العام وهي الاستراتيجية التي تتضمن خطة المرخص لهم (اتصالات ودو) لتغطية 40% من المناطق المأهولة في الدولة بنهاية 2020. وقال المنصوري لـ«الاتحاد»، إن الهيئة أصدرت سابقا سياسة تنظيمية بشأن حدود الإشعاعات غير المؤينة لشبكات الاتصالات، وتتابع عن كثب التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية ذات الصلة بالصحة العامة، مثل الهيئة الدولية للحماية من الإشعاعات غير المؤينة (ICNIRP) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) وجمعية السرطان الأميركية (ACS) والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، موضحاً أن الهيئة لم تتلق أي تحذير من تلك الجهات الدولية بحظر استخدام تلك التقنية. شبكة آمنة وأضاف أن الترددات الراديوية (RF) لشبكات المحمول ومنها الجيل الخامس ذات إشعاعات غير مؤينة، ولا تؤثر على خلايا الجسم، ولا تحدث تغييرات مسببة للسرطان، حيث إن نطاقات الترددات التي خُصِّصت للجيل الخامس مستخدمة على مدى عقود زمنية طويلة في تطبيقات مثل الأقمار الصناعية والرادارات. وأوضح أن شبكات الجيل الخامس مصممة لتكون ذات طاقة إرسال منخفضة من الشبكة إلى الجهاز، مما يعني أن مستويات إشعاعات الترددات «RF-EMF» في شبكات الجيل الخامس تقع ضمن الحدود التي تسمح بها الهيئة الدولية للحماية من الإشعاعات. منظمات عالمية وفي هذا المجال أكدت وكالات الصحة العامة في أستراليا والاتحاد الأوروبي والنرويج وألمانيا، سلامة الجيل الجديد من الشبكات وعدم وجود مخاطر صحية حيث قالت الوكالة الأسترالية للحماية من الإشعاع والسلامة النووية (ARPANSA) إنه على الرغم من أن شبكة الهاتف المتحرك «5G» جديدة، فهي ضمن حدود معايير السلامة. وقالت المفوضية الأوروبية إن حدود التعرض الصارمة والآمنة للحقول الكهرومغناطيسية الموصى بها على مستوى الاتحاد الأوروبي، تنطبق على جميع نطاقات التردد المتوخاة حالياً للجيل الخامس، فيما أوضحت الهيئة النرويجية لحماية الإشعاع «DSA» أن القياسات الحالية التي تم إجراؤها في عام 2019 تؤكد أن إجمالي التعرض من أجهزة الإرسال المحمولة والإذاعية، التي يتم التعرض لها، ضعيف وأقل بكثير من حدود ما هو ضار بالصحة، مضيفة: «ليس لدينا أي سبب للاعتقاد بأن إدخال شبكات الجيل الخامس تغير من الوضع». وأكدت الوكالة الألمانية أنه لا يوجد دليل موثوق علمياً على وجود خطر على الحيوانات والنباتات المعرضة للإشارات اللاسلكية عند المستويات المشار إليها، التي تأتي ضمن حدود في المبادئ التوجيهية الدولية. ولفت المنصوري إلى أن تحديد الاستثمارات في شبكات الجيل الخامس يتم تحديدها من قبل المرخص لهم (اتصالات و دو)، مشيراً إلى نتائج التقارير والدراسات العالمية المستقلة تؤكد مساهمة الشبكة في زيادة حجم الإيرادات في الدولة بنتيجة الحلول التي توفرها شبكات الجيل الخامس. خريطة طريق وأكد المنصوري أن الجيل الخامس بمثابة العصب الرئيس للمستقبل وهو الأساس الحقيقي للقفزات الحضارية التي سيشهدها العالم في السنوات القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تبادر بوضع الاستراتيجيات والخطط الفعلية استعدادا للجيل الخامس استشرافا وتحليلا وتخطيطا، وذلك تمهيدا للانتقال من الحكومة الذكية إلى الحياة الذكية الكاملة التي تتواصل فيها الآلات والأجهزة والأماكن في كل الاتجاهات لخدمة الإنسان. ولفت إلى دور لجنة الجيل الخامس التي قامت بالتزامن مع إطلاق استراتيجية الجيل الخامس في الدولة باجتماعات دورية مع كل القطاعات للتعرف إلى احتياجاتها المتعلقة بتوفير العمليات الداعمة لأنشطتها في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات لتوفير احتياجاتها من التغطية والأجهزة الداعمة لمشاريعها المرتبطة بالجيل الخامس على مستوى الدولة. وأوضح أن الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات تبنت خريطة طريق واضحة بخصوص تنفيذ شبكات الجيل الخامس منذ بداية عام 2017، لتمكين الإطلاق المبكر لتقنيات الاتصالات المتنقلة الدولية 2020 (الجيل الخامس). وخصصت الهيئة 200 ميجاهيرتز من الطيف الترددي منذ شهر مارس 2018، لإتاحة الفرصة للمرخص لهم من مزودي خدمات الهاتف المتحرك في الدولة بنشر شبكات الجيل الخامس، وبذلك نجحت دولة الإمارات، في شهر مايو 2018، في إطلاق شبكات تجارية من الجيل الخامس على نطاقات (c-band)، كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. واضطلعت «هيئة الاتصالات» بأدوار مهمة في عملية إطلاق شبكات الجيل الخامس، من خلال العمل على وضع السياسات والتشريعات الداعمة لتقنية الجيل الخامس، حيث كانت دولة الإمارات من أوائل الدول عالمياً التي تعمل بشكل استباقي على توفير البيئة التنظيمية الملائمة وموارد البنية التحتية اللازمة لبناء شبكات الجيل الخامس. وقامت الهيئة بالتنسيق اللازم على المستوى الوطني، والتعاون مع القطاعين العام والخاص، وتمكين أصحاب المصلحة، بما يسرع عملية استيعاب ونشر تقنية الجيل الخامس في الدولة، وعلى الصعيد الدولي عن طريق قيادة الفريق العربي للطيف الترددي، وخصوصاً في الدراسات المتعلقة بتنسيق النطاقات الترددية المرشحة لاستخدامات الجيل الخامس، بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة في أنشطة واجتماعات الاتحاد الدولي للاتصالات. ووفق رابطة «موردي أجهزة المحمول العالمي«GSA» تسمح شبكات الجيل الخامس «5G» أن تصل سرعة تنزيل وتحميل البيانات من وإلى شبكة الإنترنت إلى 10 جيجابايت في الثانية الواحدة للأجهزة الثابتة، و1 جيجابايت للمتحركة. ومن مزايا تكنولوجيا الجيل الخامس هو الاعتماد بشكل كلي على البروتوكول السادس من عناوين شبكة الإنترنت «IPV6»، ولا يتعدى زمن تأخير الاتصال في شبكة «5G»، «مللي في الثانية»، مقارنة بـ«10 مللي» في الجيل الرابع.
مشاركة :