يعرض صباح اليوم عرضان لطلبة المدارس فى مدينة مالمو ضمن فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان مالمو للسينما العربية بجنوب السويد.العرض الأول للفيلم المصرى الفارس والأميرة، ويعقبه نقاش مفتوح ويديره الناقد الزميل محمد نبيـل، وأحداث الفيلم، مستوحاة من قصة تاريخية حقيقية، جرت في القرن السابع الميلادي، تدور حول شخصية محمد بن القاسم، الذي سمع بما كان يقوم به القراصنة من عمليات سلب وانتهاك للنساء والأطفال المخطوفين في عرض البحر، فقرر ترك مدينته البصرة والذهاب في مغامرة مثيرة، ذات طابع خيالي، مع صديق عمره زيد، ومُعلمه أبو الأسود، لمقاتلة الملك الظالم "داهر" الذي كان يتقاسم مع القراصنة ما يحصلون عليه من غنائم وسبايا. خلال رحلته يتعرف ابن القاسم على الأميرة لبنى، ليبدأ رحلة أخرى يواجه فيها أقداره المُنتظرة.والعرض الثانى للفيلم التونسى "فتوى" ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وتدير النقاش مع مخرجة الناقدة رانيا الزاهد، وتدور الأحداث حول شخصية إبراهيم، تونسي مقيم بفرنسا يعود إلى تونس لحضور جنازة ابنه الذي لقي مصرعه في حادث دراجة نارية، ويكتشف إبراهيم أن الشاب مروان، ابنه، كان ينشط في خلية إسلامية متشددة فيسعى للتعرف على الأشخاص الذين غسلوا دماغه، يفضي به الأمر إلى الشك في نتائج الأبحاث حول ظروف وفاته.ويعرض المهرجان حوالى 47 فيلمًا، بواقع 25 فيلمًا طويلًا و22 فيلمًا قصيرًا، يستمر بها المهرجان كأكبر منصة لعرض الأفلام العربية خارج العالم العربي.يعتبر مهرجان مالمو المهرجان السينمائي العربي الأكبر والأكثر شهرة في أوروبا والوحيد في الدول الإسكندنافية، حيث قطع منذ تأسيسه عام 2011 خطوات واسعة نحو تشكيل إطلالة على الأوضاع الاجتماعية والسياسية العربية، وإدارة حوارات بناءة تهم الجمهور والمختصين بحكم موقع المهرجان في السويد التي تضم العديد من الثقافات المتنوعة والمتعايشة على أرضها، لتصبح وظيفة المهرجان بناء الجسور بين تلك الثقافات اعتمادًا على الفيلم بصفته لغة بصرية عالمية، قادرة على محاكاة البعد الإنساني على تنوعه، وهو المهرجان الذي يرأسه المخرج محمد قبلاوي.
مشاركة :