استعرض ماجد بن عبدالله الحقيل وزير الإسكان، تجربة الوزارة وما شهدته من تحولات ونقلة نوعية على مستوى سياسات دعم العرض وتمكين الطلب، والتمويل وتسهيلاته المختلفة، والتنظيمات والتشريعات المتنوعة، وكذلك الخدمات المساندة، التي أسهمت بأكملها في تحقيق التوازن بين العرض والطلب في سوق الإسكان، التي أثمرت عن توفير خيارات وحلول سكنية وتمويلية تلائم جميع فئات المجتمع بما يعزز من ارتفاع نسب التملك السكني، وكذلك الوصول إلى قطاع منظم ومتوازن وجاذب استثماريا. جاء ذلك خلال ترؤسه أمس، الوفد السعودي المشارك في أعمال الدورة الـ36 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، المنعقد في دبي. وقال الحقيل في كلمته خلال الجلسة الوزارية، إن المملكة تمكنت من إطلاق حزمة من القرارات والمبادرات والحلول، التي أسهمت بشكل فعال في وضع حلول مستدامة لقطاع الإسكان، مشيرا إلى أن وزارة الإسكان نجحت خلال فترة وجيزة في وضع كثير من الخيارات التي ساعدت في سرعة تملك المواطن لمسكنه الأول، وفتحت كثيرا من الفرص الاستثمارية والوظيفية للوصول إلى تنمية شاملة، أثمرت في تنظيم القطاع عبر إطلاق عديد من البرامج الرافدة، وتسهيل رحلة تملك المسكن ضمن خيارات عدة تلائم الفئات كافة، إضافة إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وتطوير منظومة التمويل العقاري وغيرهما من الإجراءات والبرامج الطموحة التي تأتي ضمن مستهدفات "رؤية المملكة 2030". وأشار إلى أن قطاع الإسكان يحظى باهتمام بالغ في الدول العربية من خلال خطط التنمية والتطوير، بما يسهم في رفع مستوى الخدمات الإسكانية بالاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، ما يؤكد أن المواطن العربي هو محور التنمية لدى حكوماتنا التي تحرص على تحقيق استقراره، ليبقى عطاؤه متواصلا، محبا لأمته ووطنه، لافتا النظر إلى أن هذا الاجتماع يمثل اهتماما كبيرا من قياداتنا وحكوماتنا في قطاع الإسكان الذي يمس حياة المواطن العربي ويواكب تطلعاته لتملك المسكن المناسب، ويحقق له الأمان والطمأنينة والاستقرار. كما قدم الحقيل شكره لباسم بن يعقوب الحمر وزير الإسكان البحريني، على استضافة البحرين أعمال الدورة السابقة الـ35 لوزراء الإسكان والتعمير العرب ومؤتمر الإسكان العربي الخامس، كما تقدم بالشكر في كلمته للدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، على كرم الضيافة وحسن التنظيم والاستقبال. يذكر أن المنتدى الوزاري العربي الثالث للإسكان والتنمية الحضرية، يهدف إلى استعراض أبرز الجهود والاستراتيجيات المتعلقة بقطاع الإسكان والتعمير، ومستجدات الخطط والبرامج التي من شأنها تنظيم القطاع والارتقاء به على مستوى الدول العربية، إضافة إلى استعراض التجارب المتنوعة وبحث أهم التحديات للعمل على تجاوزها ومعالجتها بما يخدم شعوب هذه الدول ويسهم في تحقيق نهضة إسكانية متوازنة ومستدامة. كما يعقد ضمن أعمال المنتدى عدد من ورش العمل والجلسات الحوارية التي يشارك فيها الوزراء المعنيون في مجال الإسكان والتعمير في الدول العربية، إلى جانب عدد من الخبراء والمختصين في هذا الشأن، حيث يتحدث ماجد بن عبدالله الحقيل خلال جلسة حوارية بعنوان "مستقبل الإسكان والتنمية الحضرية في العالم العربي"، عن تجربة وزارة الإسكان السعودية وما شهدته من تحولات ونقلات نوعية على مستوى سياسات دعم العرض وتمكين الطلب، والتمويل وتسهيلاته المختلفة، والتنظيمات والتشريعات المتنوعة، وكذلك الخدمات المساندة، التي أسهمت بأكملها في تحقيق التوازن بين العرض والطلب في سوق الإسكان، وأثمرت عن توفير خيارات وحلول سكنية وتمويلية تلائم جميع فئات المجتمع بما يعزز من ارتفاع نسب التملك السكني، والوصول إلى قطاع منظم ومتوازن وجاذب استثماريا، وذلك بما يتماشى مع أهداف "برنامج الإسكان" أحد برامج "رؤية المملكة 2030". ويقام على هامش أعمال المنتدى والمؤتمر الوزاري معرض مصاحب بمشاركة عديد من الدول العربية والبنوك وشركات التطوير العقاري والجهات الهندسية والاستشارية المتخصصة، حيث تشارك وزارة الإسكان بجناح تستعرض من خلاله أبرز برامجها ومبادراتها مثل "سكني" و"اتحاد الملاك" و"إيجار" و"الأراضي البيضاء" و"تقنيات البناء" و"البناء المستدام" وغيرها من البرامج والمبادرات الأخرى.
مشاركة :