بدء إجراءات إنشاء أول محطة كهرباء بتكنولوجيا الضخ والتخزين بجبل عتاقة

  • 10/7/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استقبلت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور "ميدار موتوجلو كاليمانى" وزير الطاقة بجمهورية تنزانيا والوفد الفنى المرافق له وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين وياتى ذلك فى إطار الإهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لدعم وتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية لتحقيق النفع لكافة الأطراف والاستفادة من الامكانات الكهرومائية الهائلة الموجودة بالقارة السمراء.وأكد مسئولو الكهرباء حرص مصر من خلال تعاونها مع الدول الأفريقية على مراعاة أولويات تلك الدول بناءًا على المصالح المشتركة لتحقيق المكاسب للطرفين وذلك من خلال تقديم المساعدة الفنية التى تحتاجها تلك الدول وتنمية الموارد البشرية وبناء القدرات.وأكدوا على اعتزاز مصر بعلاقاتها مع الأشقاء فى القارة الإفريقية حيث نتقاسم نفس المصير، وهى علاقات تمتد جذورها فى أعماق التاريخ وشهدت مؤخرًا نقلة نوعية فتحت آفاقا جديدة للتعاون فى مختلف المجالات وذلك انطلاقًا مما يجمعنا من مصالح مشتركة وبما يحقق إقامة شراكة حقيقية بين أبناء قارتنا.وتم خلال اللقاء استعراض إمكانيات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى والإجراءات التي اتخذها القطاع في مجال تأمين التغذية الكهربائية لمواجهة التحديات التي واجهته خلال الفترة الماضية مشيرًا إلى النجاح الذى حققه لسد فجوة العجز فى الانتاج وتحويلها إلى وجود إحتياطى.وأشاروا إلى الجهود التى يقوم بها قطاع الكهرباء ليعمل على تحسين وتطوير كافة الخدمات بقطاع الكهرباء من إنتاج ونقل وتوزيع.وأكدوا على الإهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء المصرى لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة التى تتمتع مصر بثراء واضح فى مصادرها والتي تشمل بشكل أساسى طاقة الرياح والطاقة الشمسية موضحًا أن مصر تقوم حاليًا بإنشاء أكبر مزرعة شمسية على مستوى العالم فى مكان واحد "ببنبان بالقرب من مدينة أسوان" بطاقة إجمالية تصل إلى 1465 ميجاوات بالتعاون مع 32 مستثمرا، وسيتم تشغيل المشروع بكامل طاقته بنهاية هذا العام 2019، وقد منح البنك الدولى هذا المشروع لقب "أفضل مشروع" لعام 2019.وتناول القاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين فى مجال الطاقات المتجددة سواء كان شمسى أو رياح، وفى مجال التدريب وتنظيم برامج إدارية وفنية ونقل الخبرات بين الجانبين، بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص المصري للاستثمار وكذا تنفيذ المشروعات الكهربائية على أرض تنزانيا.كما أن القيادة السياسية المصرية تهتم بشكل كبير بسد روفيجى الذى يعد من أكبر السدود لإنتاج الطاقة الكهرومائية على نهر روفيجي في شرق أفريقيا حيث تبلغ قدرته 2100 ميجاوات وسوف يؤدى إلى إحداث نقلة اقتصادية لدولة تنزانيا.وأضافوا أن قطاع الكهرباء المصري يلتزم بالتضافر مع نظيره التنزانى لتنفيذ هذا المشروع الهام من خلال نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات وتعظيم المشاركة المحلية فى تنفيذ المشروع لما تمتلكه مصر من إمكانيات متميزة في مجال تصنيع مهمات القوى الكهربائية.وأكد مسئولو القطاع أنه أصبح لقطاع الكهرباء المصري خبرات متميزة فى النواحى المتعلقة بالسياسات والتشريعات وإعادة الهيكلة وكذا الدراسات الخاصة بالتكنولوجيات المتطورة لمحطات توليد الكهرباء ويمكن التعاون مع الأشقاء بجمهورية تنزانيا فى هذه المجالات، ومن أهمها إعداد استراتيجية إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، إعداد الدراسات الخاصة بتدعيم وتحديث شبكات نقل وتوزيع الكهرباء، إعداد تعريفة التغذية لمشروعات الطاقة المتجددة.وتأهيل الشركات للمشاركة فى تنفيذها،إعداد التشريعات الخاصة بتحفيز الاستثمار فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة وإعداد ومراجعة اتفاقيات شراء الطاقة ،إعادة هيكلة تعريفة الطاقة الكهربائية، الجوانب التنظيمية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة وفى مجال التدريب وبناء القدرات والدعم الفنى.وحول مجال التدريب أكدوا أن قطاع الكهرباء لديه حوالى 116 برنامجا تدريبيا سنويا يمكن تقديمه للجانب التنزانى، بالإضافة إلى إمكانية إعداد برامج أخرى طبقًا لإحتياجات الجانب التنزاني.كما يتم حاليًا اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء أول محطة على مستوى الشرق الأوسط لتوليد الكهرباء من المحطات المائية باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين بقدرة 2400 ميجاوات بجبل عتاقة للاستفادة من الطاقة المنتجة من المصادر الجديدة والمتجددة وتخزينها في أوقات توافرها ثم الاستفادة منها في أوقات الاحتياج إليها.وأشاد وزير الطاقة التنزانى بعمق العلاقات المصرية التنزانية منذ قديم الأزل مؤكدًا على رغبة بلاده بدعم وتعزيز هذه العلاقات وتقويتها، كما أشاد بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى من خبرات كبیرة فى كافة المجالات والإنجازات التى حققها قطاع الكهرباء المصرى معربًا عن رغبة بلاده فى الإستفادة من تلك الخبرات لدعم قطاع الطاقة بتنزانيا.وأكد على رغبته فى تبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين فى كافة مجالات الطاقة وعلى وجه الخصوص فى مجالات الطاقات المتجددة ، وتقديم التسهيلات لدعم التصنيع لبعض مهمات الكهرباء سواء كانت محولات أو كابلات وغيرها.ونقل وزير الطاقة التنزانى تحيات جون ماغوفيلى رئيس جمهورية تنزانيا للرئيس عبد الفتاح السيسي على الدور الذى تقوم به مصر فى الدعم الذى تقدمه لأفريقيا بوجه عام ولتنزانيا بوجه خاص لتحقيق النفع لكافة الدول على مستوى القارة السمراء.ووجه الشكر على الدعم الذى يقدمه الجانب المصرى ممثلًا فى قطاع الكهرباء فى مختلف المجالات للجانب التنزانى، مؤكدًا على رغبته ورغبة بلاده للإستفادة من الدعم الفنى والخبرات المصرية لتعزيز قطاع الطاقة بتنزانيا، وأضاف أنه سوف يتعرف على إمكانيات التصنيع المحلى المصرى من خلال عدد من الزيارات الميدانية التى سيقوم بها خلال زيارته لمصر لمصانع التصنيع المحلي لمهمات الكهرباء والطاقة المتجددة، كما ستضمن الزيارة أيضًا لبعض المعالم السياحية والثقافية على أرض مصر.تأتى مثل تلك اللقاءات تأكيدًا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية والقيادة السياسية المصرية لدعم وتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية لتحقيق النفع لكافة الأطراف والاستفادة من الامكانات الكهرومائية الهائلة الموجودة بالقارة السمراء وتعزيز التواجد المصري بهذه الدول.

مشاركة :