تفاصيل احتفالية جامعة القاهرة بالذكرى الـ46 لنصر أكتوبر

  • 10/7/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت جامعة القاهرة، صباح اليوم، احتفالية كبرى بمناسبة إحياء الذكرى الـ46 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وتضمنت الاحتفالية ندوة بعنوان "شعب لا يعرف المستحيل" شارك فيها الكاتبان الصحفيان إبراهيم حجازي أحد ضباط حرب أكتوبر، وعبده مباشر المراسل الحربي للأهرام في حرب أكتوبر، أعقبها حفل فني لأوركسترا وكورال الجامعة، وبحضور نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، والأساتذة والطلاب.وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، في كلمته، إن الجامعة هذا العام حريصة على الاحتفال بانتصارات أكتوبر بطريقة مختلفة، لإعادة فهم الحرب بطريقة جديدة، مشيرًا إلى أن حرب أكتوبر كانت استثناءً في تاريخ مصر، متسائلًا: لماذا لم يتحول هذا الاستثناء إلى أسلوب حياة؟.وأكد رئيس الجامعة، أن مصر استطاعت أن تصد أكبر هجوم عسكري في معركة عين جالوت في مواجهة التتار الذين لم يوقفهم أحد، كما استطاعت في حرب أكتوبر 73 أن تظهر قدرات الشعب المصري، ولكن هذه الروح اختفت بانتهاء الحرب وعدنا مرة أخرى لطرق التفكير القديمة وعجزنا عن استرداد روح أكتوبر مرة أخرى حتى الآن، مؤكدًا أن حرب أكتوبر كان بها تغيير في طرق التفكير، وعليها تحقق النصر العظيم الذي أبهر العالم، لما فعله الجندي المصري داخل أرض المعركة، مضيفا أن الخداع الاستراتيجي، كان أحد وأهم الأسباب في العبور وتحقيق انتصار أكتوبر، مشددا على أن مصر لن تتقدم إلا بتطوير العقل.وأوضح الدكتور محمد الخشت، أنه عند حدوث أزمة في حياة الأفراد أو الدول يوجد نوعان من الاستجابة، هما الاستجابة الاستاتيكية والتي تتمثل في عدم الاعتراف بالهزيمة والتغني بالماضي، والاستجابة الديناميكية والتي تهتم بالبحث عن أسباب الهزيمة والمشكلات والاعتراف بها، والسعي إلى اكتساب قدرات جديدة وتحديد هدف جديد، مؤكدًا أن هذه الاستجابة هي التي تم استخدامها في الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة.وتابع الدكتور محمد الخشت، أننا يحب أن نستدعي حرب أكتوبر في عقولنا وسلوكنا، مشيرا إلى أن مصر لن تتطور إلا بتطوير العقل المصري وتغيير طرق التفكير.وذكر رئيس جامعة القاهرة أن الدروس السبعة هي، درس فن التحدي والاستجابة، وكيفية تحويل الاستثناء إلى أسلوب حياة عن طريق تغيير نمط الإنتاج، وضرورة الوعي بحدود قدراتنا وتحديد الأمل وطريقة الفعل، وفن الحرب النفسية والحرب النفسية المضادة في حرب أكتوبر، وفن الخداع الاستراتيجي، واستقلال مصر وعزتها الوطنية عمادها جيش وطني، وروح الوحدة العربية.وأكد الخشت، أن مصر لا يمكن أن يكون لها مكان أو تقوم لها قائمة بدون جيشها وأن من يشكك في الجيش المصري يريد بنا سوءًا فبدون الجيش لن يكون هناك وطن ولا مستقبل ولا شعب.ووجّه رئيس الجامعة والطلاب، التحية للجيش المصري مرددين هتاف يحيا الجيش المصري.ومن جهته تحدث الكاتب الصحفي عبده مباشر، عن قرار المعركة وخطة الخداع الاستراتيجي، موضحا أن قرار الحرب كان لا بد من اتخاذه لطرد الغزو الإسرائيلي بعد العدوان الثلاثي على مصر سنة ١٩٥٦، الذي أتاح لإسرائيل حق المرور بخليج العقبة وقناة السويس، مشيرًا إلى أن إسرائيل بعد عام ١٩٦٧ تحولت إلى إمبراطورية، حيث احتلالها مساحة كبيرة داخل سيناء تعادل ٣ أضعاف مساحة إسرائيل، واستفادت من ذلك عسكريا ومدنيا واقتصاديا، موضحًا أن السادات طالب بالتخطيط للهجوم واقتحام قناة السويس بالقوة، وتم وضع خطة للخداع الاستراتيجي قائمة على المراوغة فيما يتعلق بالإعلان عن قرار الحرب، وزرع أشرف مروان في إسرائيل.وأضاف مباشر، أن من أهم الخطوات التي مهدت للحرب القضاء على مراكز القوة والبحث عن الوسيلة الذهبية والتخلص من الاتحاد السوفيتي والتخطيط الجيد والاستفادة من الجانب الإسرائيلي، لافتًا إلى أن إمكانيات الجيش المصري في ذلك الوقت كانت محدودة مقارنة بالجيش الإسرائيلي في الكم والكيف عدا سلاح المدفعية، موضحًا أن عدد الخطط العسكرية خلال عامي ١٩٧١ و١٩٧٢ بلغ ١٨ خطة.وقال الصحفي إبراهيم حجازي، إن الشعب المصري رفض الهزيمة، وجدد ثقته بالقيادة، وكان الفضل للشباب المصري خلال الـ 6 أعوام السابقة للحرب في تحمل الظروف الصعبة من أجل تمويل الجيش للتسليح، فكان بمثابة البطل الملهم والقوة المؤثرة في القرارات المصيرية، مشيرًا إلى ضرورة استدعاء الدروس المستفادة من حرب أكتوبر، والوقوف خلف الجيش ودعمه في حروبه الحالية ضد الإرهاب، متابعًا أننا الآن نمر بظروف صعبة تتطلب منا استعادة روح أكتوبر التي كان الشعب يتحمل فيها الصعاب بسعة صدر، مؤكدًا أن الجيش والشعب يمثلان دوما جسدًا واحدًا.وتابع حجازي، أنه لا بد من زيادة وعي الشباب بمخاطر الحرب التي نواجهها الآن، والتي تتمثل في الشائعات والكراهية والأكاذيب، لافتًا إلى عدم استخدام الشباب كأدوات في هذه الحرب القائمة بعدم نشر وتداول الأخبار والمعلومات الخاطئة، مؤكدًا أن العبرة ليست في السلاح ولكن فيمن يحمله.

مشاركة :