قال الدكتور بشير عبد الفتاح، خبير العلاقات الدولية، إن قرار سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، لم يكن مفاجئًا، مشيرًا إلى أن هذه القوات لم تكن كبيرة، لكن قيمتها تكمن في أنها قوات أمريكية تحجم من نفوذ روسيا وإيران في سوريا. وتابع خبير العلاقات الدولية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، مساء اليوم الإثنين، أن هذا القرار هدفه دغدغة مشاعر الناخب الأمريكي، من خلال الحديث عن سحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط، بما يخدم المواطن الأمريكي. وأشار الدكتور عبد الفتاح، إلى أن الانسحاب الأمريكي من سوريا، سيمنح تركيا فرض منطقة آمنة في شمال سوريا، ويعتبر ضوء أخضر لتنفيذ عملية عسكرية بعمق 30 كيلو، وللتنكيل بقوات سوريا الديمقراطية المتشكلة من الأكراد، التي تعتبرهم أنقرة منظمات إرهابية. ولفت خبير العلاقات الدولية، إلى أن هناك بعض الآراء تتحدث بأن البنتاجون يعترض على هذا الانسحاب، مضيفًا أن العملية العسكرية التركية لم تحدد إلى الآن ونظام بشار الأسد يرى أن التدخل التركي غزو واحتلال وأمر مرفوض تمامًا. هذا وأعلن ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، أن "الكرملين يتابع باهتمام تطور موقف واشنطن بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا"، قائلًا: "نحن لم نفهم حتى الآن عما يدور الحديث، نحن نراقب باهتمام كبير ودقيق كيف يتطور موقف الولايات المتحدة حيال هذه المسألة "