تونس/ مروى الساحلي/ الأناضول قالت بعثة أمريكية مشتركة لمراقبة الانتخابات التونسية، إنها جرت في "هدوء وراحة"، رغم حالة "الارتباك" الناجمة عن التداخل بين الانتخابات التشريعية والاستعدادات للجولة الثانية للانتخابات الرئاسية. وأوضح أندريو ناتسيوس، رئيس وفد البعثة الدولية المشتركة للمعهد الديمقراطي الوطني، والمعهد الجمهوري الدولي، أن العملية جرت في "كنف الهدوء والراحة رغم المهلة الزمنية القصيرة والشعور بالارتباك". جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي نظمته البعثة الأمريكية المشتركة في تونس العاصمة. وزار الوفد الأمريكي، الأحد، أكثر من 150 مكتب اقتراع في 25 دائرة انتخابية موزعة على مختلف أرجاء البلاد. ورأى ناتسيوس أن تونس "تعد المثال المشرق للتقدم الديمقراطي في المنطقة العربية". وأشار إلى أن أيام الانتخابات كانت مسبوقة بجو "جيد وسليم"، موضحا أن تونس تواصل التزامها بالمسار الديمقراطي. وأوصى كذلك بضمان المشاركة المتساوية لجميع المرشحين إضافة إلى ضرورة تثقيف الناخبين. وحث ناتسيوس المسؤولين عن الانتخابات على ضمان الوصول إلى مراكز الاقتراع وتقديم المعلومات ذات الصلة للمراقبين. من جهتها، أكدت أنا لوهرمان، عضو البعثة، أن مسألة توقيف نبيل القروي (يواجه اتهامات بالفساد نفاها مرارًا)، أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية، "مربكة نوعا ما"، خاصة في مدى قدرته على القيام بحملته الانتخابية. وأوضحت، خلال المؤتمر نفسه، أنه لتعزيز المسار الديمقراطي، من الأفضل أن تكون هناك حملات دعاية معززة أكثر قبل الانتخابات. ودعت إلى ضرورة مراجعة الإطار القانوني من حيث قوانين تمويل الحملات الانتخابية والقيود على الحملات ومدتها والأهلية للترشح والعدد الكبير من الناخبين المهمشين. وجرت، الأحد، في تونس ثاني انتخابات برلمانية بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، فيما يتوقع إجراء جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية منتصف الشهر الجاري. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :