دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية «الافلان» بالنيابة، علي صديقي، كل القياديين والمناضلين إلى تجاوز الخلافات لتمكين الحزب من قول كلمته في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما خيّب رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش آمال الآلاف من أنصاره ورفض المشاركة في الاستحقاق، في حين يبقى الجزائريون في رحلة بحث عن شخصية توافقية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال صديقي، في رسالة وجهها أمس الاثنين، إلى مناضلي الحزب، بأن «الافلان» سيكون حاضراً في الرئاسيات، واتهم بعض الأطراف بمحاولة تحميل الحزب مسؤولية كل الإخفاقات السابقة.واعتبر صديقي أن موعد الانتخابات الرئاسية المقرر في 12 ديسمبر يشكل «فرصة سانحة لتعزيز وحدة الحزب ورص صفوفه والتوجه إلى الأمام بعيداً عن الانقسام والصراع».وأكد الحزب أن الجزائريين نجحوا في إسماع كلمتهم عاليا، وحققوا عديد المطالب الهامة واكتشفوا جميعاً «في لحظة وعي وطنية كبرى أن بإمكانهم خاصة الشباب استعادة قرارهم وصناعة مستقبلهم ومستقبل بلادهم».وأضاف أن جميع تلك المكاسب لم تكن لتتحقق لولا إعلان مؤسسة الجيش الوطني الشعبي انحيازها بشكل واضح لا ريب فيه، إلى الشعب ومرافقته في تحقيق مطالبه المشروعة. من جهة أخرى، خيّب رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش آمال الآلاف من أنصاره ورفض المشاركة، في حين يبقى الجزائريون في رحلة بحث عن شخصية توافقية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.وإلى جانب الشارع المنقسم بشأن هذه الانتخابات، تباينت مواقفُ الطبقة السياسية، وعزفت عن تقديم أسماء وازنة للمشاركة.لكن هذه ظروف لم تُثن 130 شخصاً عن التقدم للترشح للانتخابات الرئاسية، بينهم مسؤولون سابقون وشخصيات سياسية.(وكالات)
مشاركة :