يستعد المنتخب الوطني لخوض مرحلة مهمة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، إذ يلتقي «الأبيض» مع إندونيسيا بعد غد على استاد آل مكتوم في نادي النصر بدبي، قبل أن يخرج لمواجهة تايلاند 15 الجاري في بانكوك. وشهدت الجولة الثالثة من دوري الخليج العربي ظهوراً متبايناً للاعبين الذين اختارهم المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك، لخوض المباراتين، إذ غاب معظم اللاعبين عن التألق، في ظل بروز اللاعبين الأجانب، أو تراجع مستوى اللاعبين الدوليين، خصوصاً بالنسبة إلى خط الهجوم، بعدما لم يحرز علي مبخوت وأحمد خليل وعلي صالح أهدافاً في الجولة الثالثة، كما تراجع مردود خلفان مبارك، ولم يصل عمر عبدالرحمن إلى كامل جاهزيته. ويُعد نادي الجزيرة الأبرز في القائمة، خصوصاً بانضمام تسعة لاعبين من صفوفه إلى المنتخب، إذ لم يظهر الثنائي الأهم، في الفريق، خلفان مبارك وعلي مبخوت بمستواهما المعروف عنهما أمام شباب الأهلي، في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي. في المقابل، لم يشارك الوافد الجديد إلى «الأبيض»، عبدالله رمضان، وجلس احتياطياً، كما لم يشارك عمر عبدالرحمن أساسياً، ولعب في آخر 10 دقائق، التي لم تكن كافية لظهوره بشكل جيد. وبالنسبة إلى شباب الأهلي شارك وليد عباس أساسياً، بينما لعب أحمد خليل بديلاً في الشوط الثاني، ولم يقدم الإضافة إلى فريقه، إذ يعود «الغزال الأسمر» إلى قائمة المنتخب بعد اعتذاره عن الانضمام للفريق في معسكره في البحرين وفي مباراة ماليزيا الماضية. أمّا رباعي العين الدولي، خالد عيسى ومحمد شاكر وأحمد برمان وبندر الأحبابي، سينضمون إلى «الأبيض»، بعدما تلقى «الزعيم» خسارته الأولى في الدوري على يد حامل اللقب الشارقة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بعدما أحرز الأحبابي هدفاً، بينما استقبل خالد عيسى ثلاثة أهداف، ما يجعله بحاجة إلى المزيد من التركيز في مباراتي إندونيسيا وتايلاند. ولن يكون رباعي الوحدة بحال أفضل من زملائهم في العين، خصوصاً أن «العنابي» تلقى خسارة مفاجئة أمام بني ياس بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، بعدما استقبل الحارس محمد الشامسي أربعة أهداف في مرماه، قبل أن يتم استبعاده من قائمة «الأبيض» بداعي الإصابة، بينما غاب حمدان الكمالي بداعي الإصابة، وشارك محمد برغش أساسياً، ودخل خليل إبراهيم في الشوط الثاني. وينطبق الأمر نفسه بالنسبة إلى لاعبي الوصل والنصر، بعد خسارة الفريقين، أمام عجمان والظفرة، إذ انضم إلى «الأبيض» كل من علي صالح وعلي سالمين من «الإمبراطور»، وطارق أحمد وجاسم يعقوب من «العميد». من جهتهما، سيكون ثنائي الشارقة الحسن صالح وماجد سرور، الأفضل من ناحية المعنويات، ولكن صالح لم يشارك أمام العين بداعي الإيقاف، كما جلس سرور على مقاعد البدلاء، ما يجعل الثنائي الذي تم اختياره من حامل لقب الدوري ومتصدر لائحة الترتيب، لم يشارك في آخر المباريات قبل الانضمام إلى المنتخب الوطني. ماجد الفلاسي: اختيارات مارفيك الأفضل في الوقت الحالي قال عضو مجلس إدارة نادي الوصل، المشرف السابق على فريق الكرة في «الإمبراطور»، ماجد الفلاسي، إن الأرقام التي سجلها اللاعبون الدوليون في مباريات الجولة الثالثة من دوري الخليج العربي، لا تدعو إلى القلق، قبل خوض المنتخب الوطني مباراتي إندونيسيا وتايلاند في تصفيات كأس العالم 2022 وتصفيات كأس آسيا 2023. وأوضح الفلاسي لـ«الإمارات اليوم» أن اختيارات المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك، تعد الأفضل في الوقت الحالي، مشدداً على ضرورة دعم «الأبيض» في المرحلة المقبلة، والوقوف خلف هذه المجموعة من اللاعبين، خصوصاً أنها تضم عدداً كبيراً من اللاعبين الشباب الذين يحتاجون إلى المساندة. وأضاف: «مارفيك يعمل على بناء الفريق من جديد، بضم أسماء ليست لديها خبرة دولية كبيرة، وهي خطوة جريئة، بأن يتم استبعاد عدد كبير من اللاعبين الذين اعتاد الجمهور أن يشاهدهم في مباريات المنتخب الوطني، إذ أرى أن المدرب يحتاج إلى بعض الوقت حتى يصل إلى تشكيلة ثابتة، تكون القوام الأساسي لـ(الأبيض) في المرحلة المقبلة». وتابع: «رغم أن أرقام اللاعبين الدوليين في الجولة الثالثة من الدوري، لم تكن جيدة، إلا أننا لا يجب أن نكون سلبيين، إذ إنه على سبيل المثال علي مبخوت أحرز هدفي الفوز على ماليزيا، ولا يعني غيابه عن التهديف في الدوري، أن هناك تراجعاً في مستواه». وأشار الفلاسي إلى ضرورة الاستعانة باللاعبين الذين لديهم خبرة كبيرة، حتى لا تحدث فجوة في تشكيلة الفريق، مبيناً أن اللاعبين الذين يمتلكون خبرة يكون لهم دور مهم في قيادة اللاعبين داخل الملعب، والتعامل مع الأحداث المختلفة أثناء المباريات بالطريقة الصحيحة، وفي الوقت نفسه سيكتسب اللاعبون الشباب الخبرة اللازمة مع توالي المباريات، بما يصبّ في مصلحة المنتخب الوطني. ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App