لم يعد يبقى للاتحاديين شيء من ناديهم.. غير الشعار في شكله.. أما في مضمونه فلا شيء!! رئيس ظهر في بداية الموسم وملأ الدنيا ضجيجاً واعداً بأربع بطولات.. باع لجماهير ناديه الوفية الهواء.. ثم عاد ليرمي بالمسؤولية على الإعلام!! اتخذ قراراً بإبعاد لاعب سجل اسمه في تاريخ الاتحاد، رمى بقرارات الإبعاد والضم على رأس المدرب، بينما هو الذي بصم بالموافقة.. دون أن يكلف نفسه قليلاً من الجهد لمعرفة تاريخ اللاعب خمينيز وكذلك فيتشو.. وعندما وقع الفأس في الرأس توارى عن المشهد!! سييرا أعطى ما عنده.. ولم يعد في رأسه ما يمكن أن يضيفه للاتحاد.. أو في مشواره التدريبي!! مدرب بديل لابد أن يكون في مخطط الرئيس قبل أن يقدم ملف الترشح لرئاسة العميد! هل كان الرجل يجهل مكانة الكرسي الذي تقدم اليه ليلعب دور (البطل)، وهو يعرف أن دور (البطل) لا يقبل به إلا شخص يملك كل مواصفاته!. سييرا لا يريد لأحد أن يشاركه الرأي فهو حتى الآن لا يرى غير فيلانوفا أفضل لاعب وسط في الدوري السعودي.. رغم أن فيلانوفا يرفض الموافقة على ذلك بمستواه الذي بدأ يظهر عليه من بداية الموسم مع الفريق.. ولهذا حاول سييرا أن يوجد له مركزاً في الفريق لا يحمله أي مسؤولية فلا هو لاعب الوسط المساند للهجوم ولا هو اللاعب الذي يملك إمكانات دفاعية.. والمهم عند سييرا أن يبقى فيلانوفا في الملعب مع فيتشو حتى ولو خسر الاتحاد كل مبارياته!! فيلانوفا أعطى للاتحاد.. وأخذ من الاتحاديين كل التقدير.. وتحول الآن إلى التصغير ممن كبروه في الماضي!! لا يمكن أن ننسى أن سييرا كان لا يحب زياد وكان يعامله كما يعامل البيشي الآن.. وأخشى أن يواجه البيشي الاحباط من الإدارة لأنه أحد أسباب الغضب على المدرب! أيضاً لا ننسى إهماله لحمدان الشمراني وإبعاده للمالكي.. المحور الثاني المتوفر الآن.. بعد تسريح سونجو وجوناس! يعترف الاتحاديون أنهم كانوا مع التغيير في جميع لاعبيهم الأجانب.. ليس لتواضع مستواهم وإنما لطموح الاتحاديين أن يأتي من هو أفضل.. وليس الأسوأ!! سبعة لاعبين من الاتحاد في المنتخب (شباب) لم يقتنع سييرا بوجودهم جميعاً في تشكيلة واحدة!! سييرا وبتشجيع من الإدارة اتجه إلى العبث بالفريق.. وهي ردّة فعل لم يكن يتوقعها أحد من الاتحاديين لمجرد أن خمينيز رحل.. سواء بقناعة منه أو من الرئيس! مدرب يعرف أن العبودي يلعب في الجناح ويشركه في الظهير.. يعرف الشمراني ظهيراً فيشركه في الوسط.. أو يضعه خارج التشكيلة!!.. مدرب يرفض ضمّ حارس دولي لقائمة الفريق ويفضل عليه أبناء عمومته!!.. لابد أن يحدث هذا من أي مدرب.. لا يجد من يناقشه لأن لا أحد حوله يفهم في كرة القدم!! أسأل هنا ما هو دور نائب الرئيس الذي يحرص على الجلوس بجوار المدرب في كل مباراة.. هل لوجود الكاميرا أحياناً في هذا المكان؟! أسأل أيضاً هل للمدير التنفيذي من استشارة في هذا؟! فهو على الأقل أعرف الموجودين في الإدارة بشؤون كرة القدم. أطرح التساؤلات ولا أنتظر غير ردّة فعل إيجابية تأتي من الرئيس أولا ثم نائبه ثم أعضاء الإدارة؟! إذا استمر الحال.. فلاشكّ أن الاتحاد إلى زوال.. اتحاد الاتحاديين وليس اتحاد اللونين التاريخيين؟ أكتب هذا التزاماً بموعد التحرير.. وأتمنى أن ينشر وقد هلّت بشائر السعد على الاتحاد وجماهيره العاشقة المتألمة.
مشاركة :